الجمعة، فبراير 03، 2017

في وداع فارس : محمد كامل القليوبي..بقلم صلاح هاشم

المخرج الكبير محمد كامل القليوبي . فارس سقط..

في وداع فارس. محمد كامل القليوبي

بقلم

صلاح هاشم




كتب الشاعر المصري الكبير زين العابدين فؤاد يذكّر بمآثر صديقنا المشترك المخرج الكبير محمد كامل قليوبي، كتب يقول :
" ..محمد كامل القليوبي
مثقف موسوعي نادر
مترجم، وناقدوباحث ومخرج
اعاد اكتشاف تاريخ السنما المصرية باكمله في فيلمه التسجيلي العظيم : محمد بيومي
وفتح ملفات قضية اعدام العاملين : البقري ومصطفي خميس في فيلمه التسجيلي الاخير
المناضل الطلابي الذي اعتقل في فبراير 1968 وهو طالب في هندسة عين شمس
ثم اعتقل في يناير 1975 وهو مهندس.
درس الهندسة لكنه عشق السنما فحصل علي درجة الكتوراة واصبح استاذ السيناريو والمخرج المتميز
سكنا في نفس الشارع في شبرا في الستينات
وفي نفس الزنزانة في سجن طرة عام 1975 وكان معننا : احمد فؤاد نحم وابراهيم منصور ومحمد صالح وعبد الرحمن ابو عوف وصابر زرد ومحمد روميش وقد غيروا سكنهم
رحنا معنا في رحلة جسد عبد الفتاح الجمل من القاهرة الي دمياط في صحبة ابراهيم اصلان ومحمد البساطي
خرجنا معا في رحلة جسد محمد البساطي الاخيرة
وفي رحلة نبيهة لطفي الاخيرة



وهنا ينتهي كلام شاعرنا المصري الكبير الصديق زين العابدين فؤاد
 وأحب أن أضيف هنا من عندي أن القليوبي كان كل هذه الأشياء لي وأكثر، وبخاصة عند جيل الستينيات الذي ننتمي اليه، والذي فتح له عمنا عبد الفتاح الجمل صفحات جريدة "المساء " ،لينشر على العالم أشعاره وتطلعاته،دراساته وقصصه ،أحلامه وأفكاره .كان القليوبي يجسد لي حرص جيل باكمله على النهل من المعارف الجديدة،في الثورة والفكر والسينما ،على درب التنوير، والتغييرأيضا، وربما كان ذلك "الفضول المعرفي " هو الذي جعل حياة الفارس الذي سقط، و حياتنا ، بمثابة "رحلة " مستمرة للتقدم والتطور مع العصر،ونقل المعارف الجديدة الى الاجيال الصاعدة، للوعي بزمننا وعصرنا،على درب التغيير،لكن في وداع فارس سقط ، يظل اليقين الواحد : ستظل الرحلة مستمرة ..
صلاح هاشم مصطفى
كاتب وناقد سينمائي
والصورة المرفقة لمحمد كامل القليوبي على اليمين وصلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: