الأحد، أكتوبر 07، 2012

بعد الموقعة وبعد الفيلم بقلم صلاح هاشم





بمناسبة خروج فيلم " بعد الموقعة " ليسري نصر الله للعرض التجاري في مصر نعيد نشر مقالنا عن الفيلم الذي لم يعجبنا ونشرح الأسباب، اذ تستطيع كما يقول المخرج الأسباني العظيم بونويل أن تغفر كل وأي شييء لأي فيلم، هناته وعثراته وأخطائه الا أن يكون " مملا "،  وفيلم نصر الله لايستحق المشاهدة عن جدارة ، فهو فيلم ممل ومدع واصطناعي ومتثاقف، ويجعلك تقرف من حياتك، واذهب لمشاهدته.. لتتأكد بنفسك

"بعد الموقعة" ليسري نصر الله : ثورة 25 يناير المصرية في برّاد!


السبت 26 مايو 2012 20:00:00

                                         
                                 
                        
                        صلاح هاشم- باريس

شاهدت بالأمس فيلم "بعد الموقعة" للمخرج المصري يسري نصر الله صاحب "مرسيدس"  و"سرقات صيفية" و"المدينة" وغيرها، في إطار تظاهرة ("كان" في باريس) التي سبّقت في مبادرة فنية أصيلة بعرض بعض مجموعة كبيرة من الأفلام المشاركة في مهرجان "كان" 65 وقبل خروجها للعرض التجاري(انظر الخبر في اخبار السينما) وحملتها من عند شاطيء "الكروازيت" في مدينة "كان" الى عاصمة النور وحتى قبل أن ينتهي المهرجان، ويعلن عن جوائزه غدا الأحد 27 مايو.

 وخرجت بعد العرض مهموما وحزينا ومحبطا، فقد جاء فيلم نصر الله "بعد الموقعة" على عكس كل التوقعات- وليس فقط توقعاتي -  باردا ومسطحا وعقيما وبلا روح.

خسارة، وربما يكون أسوا ما في الأمر أن ذلك الفيلم الممل السياحي السخيف حول ثورة 25 يناير  2011  في مصر الى " شماعة " أو مجرد "ديكور" أجوف، علق عليه نصر الله فيلمه الذي يفتقد المصداقية والقدرة على الاقناع ويخلو من أي فن.

 ولا أدري أولا كيف تم اختيار فيلم بهذا المستوى "الاصطناعي" الركيك، ضمن تشكيلة الاختيار الرسمي في مهرجان "كان"، وكيف مر على عتاولة الذوق السينمائي الفرنسي الرفيع في لجان المشاهدة في المهرجان (لابد أن تكون هناك "تزكية" خاصة حظى بها الفيلم من قبل جيل جاكوب رئيس المهرجان.

 وقد شاركت جهات فرنسية كثيرة في تمويل الفيلم كما تبين لنا في تتر العناوين فقط ، وكان يكفي عرض تتر العناوين في رأينا في المسابقة، وحجب ذلك العمل الفاشل الذي أتى بعده و أحبطنا ! ) وسمحوا بدخوله حلبة التنافس على سعفة "كان" الذهبية، التي تمنح لأفضل فيلم في أعظم وأضخم مهرجان سينمائي في العالم، وفي حضرة مخرجين من الكبار العمالقة الشوامخ  العتاولة من جنس البريطاني كين لوش والكندي دافيد كروننبيرغ والفرنسي الآن رينيه.

 وقد كان المهرجان هذا العام قد تكرس في أكمله وعلى ما يبدو وبخاصة في المسابقة الرسمية بمشاركة 22 فيلما ليكون "تحية" لهؤلاء الحكواتية العظام في تاريخ السينما، والتذكير بانجازاتهم، وحتى لو كانت افلامهم التي تقدموا بها للمسابقة في دورة 65 هذه دون المستوى، كما في فيلم الان رينيه مثلا الذي جاء مخيبا للامال كما ذكر البعض، وكنا ننتظر وصول فيلم "بعد الموقعة" الي باريس على أحر من الجمر.

لكن  يبدو ان مهرجان "كان" وخلال هذه الدورة 65 بالذات، كان كما وصفته جريدة "لو فيجارو" الفرنسية: " يدور حول نفسه" وهي ترجمة حرفية من عندنا، ولم يقدم هذا العام جديدا كما تعودنا، وخلا  في رأي العديد من النقاد من المفاجآت السينمائية "الملهمة" التي عودنا عليها وبخاصة في مسابقته الرسمية، في حين عرض في العام الماضي لـ "روائع " سينمائية في أفلام "الهافر" و "الفنان" و "شجرة الحياة" و"كان ياماكان في الاناضول" وغيرها.

موقعة الجمل
يبدأ الفيلم بمشهد رائع حين تدخل الخيول والجمال يوم 2 فبراير مسرح الثورة ميدان التحرير في ماعرف بموقعة الجمل وهو المشهد الذي شاهده أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية إن لم يكونوا كل سكانها وحفظناه ثم يغلق بإظلام تدريجي ويقطع على اجتماع نسائي تتكلم فيه بطلة الفيلم "ريم" التي تلعب دورها الممثلة منة شلبي وتنطلق في  دور" كلام من النوع اليساري الثوري ولانفهم ماذا تريد ان تقول بالضبط في خطبتها.

ويؤسس هذا المشهد او هذا الاجتماع للنسيج العام في الفيلم كله ليكون عبارة عن "سلسلة لقاءات واجتماعات وزيارات مؤسسة على رغي وحكي وكلام ومكالمات وخطب تلف وتدور حول "تصريحات" في السيناريو العقيم المكتوب، فنعرف من خلالها مثلا ان " ريم " التي تعمل في مكتب دعاية واعلانات على وش طلاق ياسلام، وقد اخفت التي شيرت "الاصفر" فانلة جوزها ومع ذلك تقول له في التليفون انها سلمتها له ضمن عزاله لكن الزوج السخيف يصر على ان تبحث له عن فانلته المفضلة على مايبدو وعندما يظهر في مشهد آخر في منتصف الفيلم وليته ياشيخ ماظهر يبدو لنا نموذجا تافها وشخصية ثقيلة من نماذج اولاد الذوات ورجال الاعمال المرفهين المدلعين تدعو ريم الى الذهاب الى الاسكندرية ليسيرا سويا على الكورنيش ويستمتعا معا بأكلة سمك، لكن ريم ترفض عرضه وتقترح ان يسيرا على كورنيش النيل بدلا من الذهاب الى بحر الاسكندرية! .

المهم ان ريم  "الثورية" تغلق التليفون في وجه زوجها وتقول له انها لا تريد أن تسمع أو تتكلم، حسنا.. لكنها حين تتكلم في مابعد في الفيلم، فانها تتكلم بشكل "ميكانيكي" وكأنها تقرأ جمل سيناريو الفيلم المكتوب، من دون روح أو عاطفة أو إحساس، ويسري هذا الأمر على مجمل شخصيات الفيلم الكارتونية المفبركة المصنوعة، في حين ان السينما هي: الاحساس (العاطفة) في لحظات الصمت بين مشهد ومشهد آخر، ولا شيء غير الاحساسEMOTION، ثم الاحساس ثم الاحساس، كما يقول ذلك المخرج الامريكي (نيكولاس راي) الذي يلعب دوره بنفسه في مشهد الحفل في فيلم " بييرو المجنون " للفرنسي جان لوك جودار.

غير أن فيلم "بعد الموقعة" لايؤسس على أحاسيس ومواجع وهموم نستشعرها من خلال التعاطف مع ابطال الفيلم، بل يؤسس على خطب وتصريحات وكلام "دبش"، و"مفاوضات" بين ابطال الفيلم ، مفاوضات على التصريح بكلام، هات وخذ. بنج بونج كما سوف نرى في مشهد "السور" الذي يذكر بطل الفيلم بالجدار الذي بنته اسرائيل في ما بعد، ففي حين تتحدث  "ريم" عن غزو للميدان مؤسس على شر وقتل للبشر المعتصمين، يقول محمود في الفيلم انه توجه مع عصابة نزلة السمان بالخيول والجمال لأنهم قالوا له ان في ميدان التحرير كاميرات التلفزيون، وستصورهم وهم يطلبون من ادارة نظام مبارك أن تزيل ذلك السور الذي يحجبهم عن السياح، وبسبب رفع هذا المطلب للنظام توجهوا الى الميدان، ولم يكن في نيتهم ابدا اي شر، او الحاق اي ضرر ما  بالثوار المعتصمين في مسرح الثورة.

نزلة السمان
ما علينا. تذهب ريم في بداية الفيلم مع صاحبتها الى منطقة او حي "نزلة السمان" بجوار الهرم التي اشتهر سكانها بالعمل بالسياحة ويقومون كـ " خيّالة " أو فرسان بتأجير الخيول والجمال للسياح وكانت مجموعة مسلحة بالسكاكين والجنازير والهراوات والكرابيح فقط منهم دخلت ميدان التحرير يوم 2 فبراير 2011 لفض اعتصام المتظاهرين أثناء الثورة لكن فشلت محاولتهم وضربوا على يد الثوار..

تذهب ريم مع صاحبتها بعد ان تعطلت اشغالهم واعمالهم ولم يعد يتردد على الهرم اي سياح اجانب او مصريين من اي نوع، لكي توزع عليهم علفا للجياد الجائعة المنهوكة، وتتعرف ريم على محمود في ذلك المشهد وتعجب به، وتستشعر ميلا تجاهه، ولا نعرف سر ذلك هل هي فحولته ، أم حاجتها الى صديق يملأ ذلك الفراغ الذي تستشعره بعد ان غادر زوجها عش الزوجية، وفي المشهد التالي يسحبها محمود الأمي ببساطة من داخل حفل بلدي ليلي للترحيب بالحاج عبد الله الثري المهيمن على المنطقة ويلعب دوره في الفيلم الممثل الكبير صلاح عبد الله .. بإتقان، ويذكرنا بدوره  الأثيرفي فيلم ".. مخبر وحرامي " لداود عبد السيد.

يسحبها بسرعة بعد ان تمتطي صهوة جواده الى ركن مظلم، ويروح يقبلها في مشهد غرامي باهت وتافه، فتستسلم له، وتدور أحداث الفيلم المملة بعد ذلك  حول محاولة ريم تغيير فكرة محمود عن الثورة والثوار، وتأسيس جمعية في نهاية الفيلم لمساعدتهم على الخروج من أزماتهم، من جهل وتعليم وفقر وبطالة، ومحاولة تصحيح صورتهم لدي الشعب المصري بعد ادانتهم لفعلتهم النكراء في ماعرف كما ذكرنا بموقعة الجمل، ويقحم على الخط الدرامي في الفيلم تفريعات نتعرف من خلالها على شخصيات المجتمع  المصري من جنس طبقة نزلة السمان المعدمة مثل زوجة محمود التي لاتريد بأي ثمن أن يصبح ولديها محمد وعبد الله من نوع " الخيالة " المأجورين مثله، لكن يعاير الولدان بفعلة الوالد الذي يظهر على الملأ في التلفزيون ويفضح شر فضحة في المدرسة لكن ذلك لايثنيهما كما تبين له في أحد مشاهد الفيلم في مابعد عن التدريب على ترقيص الخيل في الليل خفية ولا يباليان برغبة الوالدين، ويذكر هذا المشهد بمشهد آخر يمتطي فيه احدهما الآخر فوق السطح ويأمره أن يركض مثل حصان في لعبة مصطنعة من ألعاب الطفولة البريئة التي تجود بها قريحة نصر الله الملهمة ولانعرف  كيف تفتق عنها ذهنه لمصلحة السيناريو والورق..

كما نتعرف من خلال مشهد آخر على مشكلة المعلمين المدرسين الغلابة في مصر حين تتسلل مدرسة في صحبة ريم الى سطح المدرسة لكي تدخن سيجارة في الخفاء ، وتنتهزها فرصة لكي تحكي عن هموم رجال التعليم في مصر(مائة تلميذ في الفصل الواحد ) وتلك "الرقابة" التي تتعرض لها النساء في مصر من قبل ازواجهن ويجبرن هكذا حين ان التدخين " عيب " على ممارسته مع أشياء اخري كثيرة في الخفاء، ونندهش في الفيلم من "تقدمية" زوجة محمود البسيطة التي تطلب من "ريم" في أحد المشاهد أن تتزوج من زوجها " محمود " كما يفعل خيالة نزلة السمان  الذين يتزوجون من اجنبيات يصرفن عليهم وعلى زوجاتهم وعيالهم وعلم الزوجات المصريات بهذا الأمر، ونندهش أكثر من براءتها المصطنعة غير الضرورية حين تسأل " ريم " قبل ذلك إن كانت " لبنانية " وتريد اصطياد زوجها/ مع ان " ريم " كما تظهر في الفيلم لايمكن ان تكون غير مصرية بل هي كما يراها المعلم عبد الله مصرية صحيح ثرية لكنها ليست جميلة ويعاتب في لقائه مع محمود ، يعاتبه على ذوقه " الوحش " لأنه اختار ان تكون المرأة التي تخرتن عليه مصرية ليست جميلة بالمرة .


نماذج من اليسار
كما نتعرف من خلال تفريعات السيناريو على نماذج من أفراد طبقة اليسار الغنية البرجوازية المرفهة في مصر، التي تلقن من خلال "ريم" طبقة محمود المعدمة دروسا في النضال ومعاني الوطنية بكلامها ! وتجعلها  تفهم مثلا ان كل المسيحيين الاقباط في مصر ليسوا من الاغنياء وان معظمهم من الفقراء الذين يعيشون في ريف مصر، وان كل المسلمين في مصر ليسوا ارهابيين، ويحتشد الفيلم بتصريحات و "كلام كبير" يلقى على عواهنه، ولا تكون المشاهد التسجيلية لأحداث ثورة 25 يناير وماتلاها من أحداث في الفيلم الا ديكورا لخطب وبيانات وشعارات ثورية مقحمة على الفيلم بأكثر مما يستطيع الخط الدراي الاساسي ان يتحمل أو يحمل،  وزيادة على الحاجة، بل وفوق قدراتنا كمتفرجين على التحمل، حتى اننا نتساءل أين هو "الفيلم"؟ وهل يجب أن تكون السينما بكل هذا "الوضوح" الذي يقتلنا من القرف والسأم؟ .

وكيف لاتوجد في الفيلم لحظات صمت؟ انه ينطلق كما تنطق شخصياته بسرعة وتنطق الشخصيات كلامها  فيه مثل الببغاوات، و كأنها تحاول أن تتخلص من ذلك الكلام بأقصى سرعة، فلا نتأمل ونحس ونفهم ، ولايهم ذلك عند نصر الله، المهم أن يقال الكلام المكتوب وينطلق مثل لعبة البنج بونج، عبر مفاوضات.

"سيناريو من ورق"
 ريم تقول جملة فيرد عليها محمود بجملة، بحيث يصبح الفيلم عبارة عن "مكلمة" بكلام نظن ان بعضه هو السخف بعينه، كما في حديث صاحبة ريم عن الصديق الذي دعاها الى مطعم،  وجعلها تحشر في فمها عصفورة مقلية، وتعقب صاحبتنا على فعلته بقولها انها كات تظن ان العصافير للتغريد  فقط مثل البلابل وليس للذبح و للحشر في الافواه الجائعة ، ياللسخف!

فيلم "بعد المعركة" سيناريو من ورق، اصطناعي مفبرك من ورق،  بألعاب طفولة من اختراع مخرجنا، حيث يصعد بنا السيناريو ثم يهبط، ثم يصعد ويهبط ويعود الى النقطة التي انطلق منها  مثل مرجيحة، وينتهي بالطبع كما في أفلام هوليوود بنهاية سعيدة حين يذهب محمود ليسلم الحاج عبد الله سلاحه، مسدسه الاسود الذي يليق بالرجال فالمسدس الابيض للنسوان، ويرفض ان يعمل جاسوسا يتجسس على أهل الحي و " يخترن " اي يعيش عالة على مطلقة ثرية ، أو على وشك "وش " طلاق في شخص ريم، تلقنه مباديء ومعاني الثورة الوليدة، وتحثه على التغيير، وينتهي بهبوطه للمشاركة في مظاهرة لكي يحافظ على ريم ويحميها من عربات الشرطة التي تدهس البشر، ويصاب برصاصة طائشة فيهيب بها وهو يلفظ أنفاسه الاخيرة ويوصيها خيرا بزوجته، ويطلب منها ان تحمل له غيارات جديدة عندما تذهب لتعوده في المستشفي.

 ثم نراه من بعد في عربة الإسعاف يصعد هرم خوفو الأكبر ويموت وهو يحلم أن يصل الى قمته كما كان يفعل في طفولته، وهو مشهد ميلودرامي " فاقع " ينهي الفيلم فجأة نهاية تشي بأن البطل بفضل ريم وعنادها واصرارها قد تغير، لكنه لابد وأن يلقي مع هذا التغيير حتفه ويموت. لماذا؟ لا ندري. بمزاج المخرج.. وليس بسبب التطور الطبيعي للاحداث.

فيلم "بعد الموقعة" لم يعجبنا بسبب تلك الشخصيات المفبركة الكرتونية الاصطناعية التي خلقت بيننا وبين الفيلم مساحة كبيرة من اللاتعاطف واللامبالاة تجاه احداثه وشخصياته، وجعلتنا لا ندخل في حكاية ريم ومحمود،  أو نصدقها، بسبب ذلك " الوضوح " في الفيلم.

اجل الوضوح، وأعني به "وضوح" البيانات والتصريحات والكلام الثوري الكبير، وغياب اي "تلميح" أو همس أو صمت أو "غموض" في الفيلم، وتلك المساحة الضرورية الممنوحة لنا في أي فيلم، لكي نفكر ونتأمل ونحس، وندخل في "لحم" الفيلم ونشارك ايضا في صنعه، مع ان "الغموض" والضبابية وليس "الوضوح" كما في فيلم "بعد الموقعة" ومن خلال البيانات فقط ، هو الحالة التي مازلنا نعيشها مع "الثورة" الآن في مصر، ومنذ انطلاقتها ولحد  الآن ، ونحن لانعرف ألي أين ستذهب بنا، وفي أي خندق سنحط.


ترف سينمائي
فيلم "بعد الموقعة" هو "ترف سينمائي" عقيم، أو تدريب في الاسلوب ربما، وبما يحقق اغراضا واهدافا معينة لدى الجهات العربية والفرنسية "الخبيثة؟" التي ساندته ومولته، و تجرأت على عرضه في " كان " بإسم (أول فيلم " كبير" عن ثورة 25 يناير المصرية الكبيرة ) وروجت له كما روج الفيلم يقينا لمصر  "سياحيا " فقط ،من خلال عروض الصوت والضوء لابي الهول والهرم، ومنظر سباق الخيل بين الخيالة على علبة سجائر مارلبورو في صحراء الهرم  وغيرها من المشاهد السياحية في الفيلم بإسم فيلم عن الثورة ، لكنه يقينا ايضا لم يوظف  ثورة 25 يناير إلا كـ "شماعة "لمشروع سينمائي" سياحي بحت وفاشل"، و"مائدة طعم" لوجبة "سينمائية" باردة ، خرجت لتوها من ثلاجة.


عن موقع " عين على السينما " بإتفاق خاص

ليست هناك تعليقات: