ستيفنسون في لقطة مع احد الجمال التي حضرت خصيصا للمشاركة في المؤتمر الصحفي لمهرجان " دبي " في كان 2006
القاهرة.سينما ايزيس. من سلامه عبد الحميد
عقد المدير التنفيذي السابق لمهرجان دبي السينمائي الدولي نيل ستيفنسون مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الثلاثاء الماضي بالقاهرة، لتوضيح موقفه من اعلان استقالته من ادارة المهرجان، التي نفاها تماما ،موضحا للعديد من الصحفيين والنقاد المصريين المهتمين بالسينما، انه تمت اقالته وبشكل مهين، دون مراعاة لما قدمه للمهرجان على مدار دوراته الماضية
وتعجب معظم الحاضرين ،وبعضهم ممن حضرو الدورات الثلاث للمهرجان ولهم علاقات قوية برئيسه عبد الحميد جمعه من انتقال المواجهة الكلامية بين ستيفنسون وادارة المهرجان الى القاهرة، رغم عدم وجود مبرر يدعو الى ذلك خاصة وان الامر تطور الى تدخل محاميي الطرفين لانهاءه، اما بالترضية او باللجوء للقضاء
وقال ستيفنسون وهو كندي الجنسية في بداية حديثه ،ان ما دفعه لعقد المؤتمر الصحفي بالقاهرة وليس دبي منعه من الحديث الى الاعلام الاماراتي، او نشر أي شيئ يخص خلافاته مع المهرجان هناك ،مشيرا الى ان هذا المؤتمر سيعقبه مؤتمرات صحفية اخرى في بلدان مختلفة لتوضيح الصورة ، وان محاموه اقنعوه بضرورة البدء من القاهرة
واضاف انه يشعر بظلم بين وقع عليه ،عندما اجبر على الاستقالة، واعلن رسميا انه استقال بمحض ارادته، ثم رفضت ادارة المهرجان مناقشته وجها لوجه في متطلباته التي يراها عادلة، والتي تنكر لها الرئيس الحالي للمهرجان عبد الحميد جمعة بالكامل ،في اشارة واضحة الى خلاف صريح بينه وبين جمعة على قيادة دفة المهرجان
لكن معظم الحاضرين لم يبدوا اقتناعا بالحديث ، وقاموا بمناقشته بحدة ، خاصة وان بعضهم يعلم الكثير عن سوء معاملة الفنانين والصحفيين المصريين والعرب في المهرجان ، على عكس المعاملة التي قوبل بها غيرهم من الاجانب، باعتبار ان ستيفنسون لا يعرف عن الفن العربي الا القليل
وردا على سؤال لمراسل وكالة الانباء الالمانية (د ب ا) حول نوعية متطلباته المادية والادبية، قال ستيفنسون انه يسعى للحصول على التقدير الادبي اللائق به، كمؤسس للمهرجان اعطاه ثلاث سنوات من الجهد والعمل الدؤوب ووضع اسمه كمؤسس على كل ما يخص المهرجان
واوضح ستيفنسون انه قلق على مستقبل المهرجان الذي اوجده، خاصة وان رئيسه الحالي عبد الحميد جمعه ليس لديه الخبرة الكافية لادارته على حد قوله، منبها الى خطورة ان يتحول المهرجان الى الصيغة التجارية ،ويبتعد عن صيغته الفنية والثقافية، وهو الهدف الذي تسعى الادارة الجديدة اليه حاليا على حد تعبيره
لكن مداخلة الناقد المصري الكبير سمير فريد ، زادت الامور حدة في المؤتمر المشتعل اصلا، حيث قال "ان المهرجان ليس له قيمة اصلا بين المهرجانات السينمائية الدولية ،ولا يهمه شخصيا او يضيف له كناقد سينمائي المشاركة فيه وانما يهمه النهضة السينمائية العربية ،المتمثلة في اقامة مهرجانات ودعم الاعمال السينمائية".
واضاف فريد انه وصله بالفعل المراسلات المتبادلة بين ستيفنسون وادارة مهرجان دبي لانهاء تعاقده ،وانه يرفض محاولة استخدام الصحافة المصرية للنيل من المهرجان، الذي يرى انه اعطى نيل ستيفنسون الكثير، وجعله من الشخصيات العامة المعروفة في مهرجانات السينما في العالم ، بينما لم يكن احدا يعرفه قبل ذلك.
لكن سمير فريد لم يوضح للحاضرين كيف وصلته البيانات والرسائل، وسبب قراءته المتأنية لها حسب قوله، وحضورة المؤتمر الصحفي لمناقشة من عقده، بشكل لم يكن يخلو ابدا من التحدي والتحيز ضده، رغم انه لم يثني كثيرا على مهرجان دبي الذي لم يوجه له الدعوة في اي من دوراته السابقة، رغم توجيه دعوات لنقاد مصريين اخرين
ورد ستيفنسون قائلا ان المهرجان لم يصنع شهرته الاعلامية ،وانه لم يكن يسعى ابدا للتواصل مع وسائل الاعلام ،وانما كانت تلك الوسائل الاعلامية تاتي اليه، باعتبار منصبه كمدير للمهرجان، الذي شعر الكثيرين بمدى اهميته ولم يكن يوما سببا في فقده لمنصبه على حد قوله
ستيفنسون المدير السابق يفتح النار علي دبي
ويهاجم ادارة المهرجان الحالية
سمير فريد : " مهرجان دبي ليس له قيمة" بين المهرجانات السينمائية الدولية ولايضيف الي كناقد
القاهرة.سينما ايزيس. من سلامه عبد الحميد
عقد المدير التنفيذي السابق لمهرجان دبي السينمائي الدولي نيل ستيفنسون مؤتمرا صحفيا بعد ظهر الثلاثاء الماضي بالقاهرة، لتوضيح موقفه من اعلان استقالته من ادارة المهرجان، التي نفاها تماما ،موضحا للعديد من الصحفيين والنقاد المصريين المهتمين بالسينما، انه تمت اقالته وبشكل مهين، دون مراعاة لما قدمه للمهرجان على مدار دوراته الماضية
وتعجب معظم الحاضرين ،وبعضهم ممن حضرو الدورات الثلاث للمهرجان ولهم علاقات قوية برئيسه عبد الحميد جمعه من انتقال المواجهة الكلامية بين ستيفنسون وادارة المهرجان الى القاهرة، رغم عدم وجود مبرر يدعو الى ذلك خاصة وان الامر تطور الى تدخل محاميي الطرفين لانهاءه، اما بالترضية او باللجوء للقضاء
وقال ستيفنسون وهو كندي الجنسية في بداية حديثه ،ان ما دفعه لعقد المؤتمر الصحفي بالقاهرة وليس دبي منعه من الحديث الى الاعلام الاماراتي، او نشر أي شيئ يخص خلافاته مع المهرجان هناك ،مشيرا الى ان هذا المؤتمر سيعقبه مؤتمرات صحفية اخرى في بلدان مختلفة لتوضيح الصورة ، وان محاموه اقنعوه بضرورة البدء من القاهرة
واضاف انه يشعر بظلم بين وقع عليه ،عندما اجبر على الاستقالة، واعلن رسميا انه استقال بمحض ارادته، ثم رفضت ادارة المهرجان مناقشته وجها لوجه في متطلباته التي يراها عادلة، والتي تنكر لها الرئيس الحالي للمهرجان عبد الحميد جمعة بالكامل ،في اشارة واضحة الى خلاف صريح بينه وبين جمعة على قيادة دفة المهرجان
لكن معظم الحاضرين لم يبدوا اقتناعا بالحديث ، وقاموا بمناقشته بحدة ، خاصة وان بعضهم يعلم الكثير عن سوء معاملة الفنانين والصحفيين المصريين والعرب في المهرجان ، على عكس المعاملة التي قوبل بها غيرهم من الاجانب، باعتبار ان ستيفنسون لا يعرف عن الفن العربي الا القليل
وردا على سؤال لمراسل وكالة الانباء الالمانية (د ب ا) حول نوعية متطلباته المادية والادبية، قال ستيفنسون انه يسعى للحصول على التقدير الادبي اللائق به، كمؤسس للمهرجان اعطاه ثلاث سنوات من الجهد والعمل الدؤوب ووضع اسمه كمؤسس على كل ما يخص المهرجان
واوضح ستيفنسون انه قلق على مستقبل المهرجان الذي اوجده، خاصة وان رئيسه الحالي عبد الحميد جمعه ليس لديه الخبرة الكافية لادارته على حد قوله، منبها الى خطورة ان يتحول المهرجان الى الصيغة التجارية ،ويبتعد عن صيغته الفنية والثقافية، وهو الهدف الذي تسعى الادارة الجديدة اليه حاليا على حد تعبيره
لكن مداخلة الناقد المصري الكبير سمير فريد ، زادت الامور حدة في المؤتمر المشتعل اصلا، حيث قال "ان المهرجان ليس له قيمة اصلا بين المهرجانات السينمائية الدولية ،ولا يهمه شخصيا او يضيف له كناقد سينمائي المشاركة فيه وانما يهمه النهضة السينمائية العربية ،المتمثلة في اقامة مهرجانات ودعم الاعمال السينمائية".
واضاف فريد انه وصله بالفعل المراسلات المتبادلة بين ستيفنسون وادارة مهرجان دبي لانهاء تعاقده ،وانه يرفض محاولة استخدام الصحافة المصرية للنيل من المهرجان، الذي يرى انه اعطى نيل ستيفنسون الكثير، وجعله من الشخصيات العامة المعروفة في مهرجانات السينما في العالم ، بينما لم يكن احدا يعرفه قبل ذلك.
لكن سمير فريد لم يوضح للحاضرين كيف وصلته البيانات والرسائل، وسبب قراءته المتأنية لها حسب قوله، وحضورة المؤتمر الصحفي لمناقشة من عقده، بشكل لم يكن يخلو ابدا من التحدي والتحيز ضده، رغم انه لم يثني كثيرا على مهرجان دبي الذي لم يوجه له الدعوة في اي من دوراته السابقة، رغم توجيه دعوات لنقاد مصريين اخرين
ورد ستيفنسون قائلا ان المهرجان لم يصنع شهرته الاعلامية ،وانه لم يكن يسعى ابدا للتواصل مع وسائل الاعلام ،وانما كانت تلك الوسائل الاعلامية تاتي اليه، باعتبار منصبه كمدير للمهرجان، الذي شعر الكثيرين بمدى اهميته ولم يكن يوما سببا في فقده لمنصبه على حد قوله
وتحول المؤتمر الصحفي الى حلبة صراع بين المؤيدين والمعارضين، خاصة مع توزيع بيانات مكتوبة من طرفين احدهما تابع لنيل ستيفنسون، والاخر تابع للادارة الجديدة لمهرجان دبي، وبدء حرب كلامية بين الطرفين كل يحاول اثبات رايه.
وانهى ستيفنسون حديثه قائلا انه ليس مهتما بالمقابل المالي رغم انه حقه، وان ما يروجه البعض حول كون المقابل المادي هو السبب الرئيسي في الخلاف، مشيرا الى ان اكثر ما يحرص عليه التقدير الادبي "فلو ان المهرجان احترمه كانسان وتعامل معه بشكل عادل، ما كانت الامور تحولت الى ازمة على الاطلاق" حسب قوله.
واكتشف ستيفنسون في النهاية انه خسر اكثر مما استفاد من اقامة مؤتمر صحفي لتوضيح موقفه، حيث كان مقدار الهجوم الذي قوبل به ،اكبر بكثير من مدى التعاطف الذي كان ينتظره ،خاصة وان الكثيرين اتخذوا موقفا حياديا كاملا.
لكن كثيرا من الامور تكشفت ايضا بالنسبة لمهرجان دبي، الذي ينتظر ان يغير من استراتيجيته في التعامل مع الصحفيين والنقاد العرب بشكل جذري ، خاصة بعد ان بات واضحا انزعاج كثيرين من تجاهله لهم، رغم اهميتهم.
وانهى ستيفنسون حديثه قائلا انه ليس مهتما بالمقابل المالي رغم انه حقه، وان ما يروجه البعض حول كون المقابل المادي هو السبب الرئيسي في الخلاف، مشيرا الى ان اكثر ما يحرص عليه التقدير الادبي "فلو ان المهرجان احترمه كانسان وتعامل معه بشكل عادل، ما كانت الامور تحولت الى ازمة على الاطلاق" حسب قوله.
واكتشف ستيفنسون في النهاية انه خسر اكثر مما استفاد من اقامة مؤتمر صحفي لتوضيح موقفه، حيث كان مقدار الهجوم الذي قوبل به ،اكبر بكثير من مدى التعاطف الذي كان ينتظره ،خاصة وان الكثيرين اتخذوا موقفا حياديا كاملا.
لكن كثيرا من الامور تكشفت ايضا بالنسبة لمهرجان دبي، الذي ينتظر ان يغير من استراتيجيته في التعامل مع الصحفيين والنقاد العرب بشكل جذري ، خاصة بعد ان بات واضحا انزعاج كثيرين من تجاهله لهم، رغم اهميتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق