لقطة من فيلم ليالي العنبية لوانج كاو وي بطولة نورا جونز
مهرجان كان 60
تحية الي التراث واطلالة علي حداثة القرن
صلاح هاشم
أعلن جيل جاكوب رئيس مهرجان " كان " السينمائي الدولي، مع تيري فريمو المندوب العام للمهرجان،أعلنا في مؤتمر صحفي بسيط ، عقد بفندق كريون الشهير بالقرب من ساحة الكونكورد في باريس. فرنسا، عن فعاليات ومحاور الدورة الستين، التي سوف تعقد في الفترة من 16 إلي 27 مايو القادم، و يحتفل فيها المهرجان بعيد ميلاده . وكشفا من خلال أفلام قائمة " الاختيار الرسمي "، التي تشتمل علي 47 فيلما، عن إرادة إدارة مهرجان " كان " في " تجديد " شبابه، بدم سينمائي جديد، من خلال اختيار مجموعة من الأعمال الأولي لمخرجيها، تصل إلي 13 فيلما تتضمنها قائمة الاختيار الرسمي، وتشارك إما في المسابقة الرسمية للمهرجان، وأما في تظاهرة " نظرة ما " علي هامشها ، لكي يصبح " كان " في عيده الستيني العرمرم ، علامة فارقة ، وبحضور أكبر حشد لنجوم السينما العالمية من ممثلين ومخرجين في تاريخه، يصبح كما ذكر جيل جاكوب في المؤتمر الصحفي ، بمثابة احتفاء وتكريم ل" التراث " السينمائي العالمي، والتقاليد التي أرساها كبار المخرجين المبدعين، وإطلالة من خلال أعمال السينما الشابة الجديدة علي " حداثة " القرن السينمائية
يفتتح المهرجان بفيلم " ليالي العنبية " للمخرج الصيني من هونج كونج ونج كار وي ، الذي ترأس لجنة تحكيم المهرجان في العام الماضي، وهو الفيلم الأول لمخرجه في أمريكا، ويشكل " تجربة " جديدة له خارج وطنه الأصلي، ويحكي فيه عن فتاة شابة تبحث عن قيمة لمعني الحب ، من خلال رحلة لها في ربوع أمريكا ، تلتقي فيها بشخصيات غريبة ومتطرفة، وتلعب بطولته مغنية الجاز الأمريكية الصاعدة كالصاروخ نورا جونز، في أول بطولة لها في السينما، ويختتم المهرجان أعماله بعرض فيلم " عصر الظلمات " للمخرج الكندي دونيس اركاد ، الذي يواصل فيه تشريحه كما في فيلمه الأثير " غزوات بربرية " لمجتمعات الاستهلاك الغربية التي فقدت الروح ، بحسه الفكاهي العالي المعتاد، وتهكمه الساخر، وتتوزع أعمال وفعاليات المهرجان علي المحاور التالية
المسابقة الرسمية : الانحياز لسينما المؤلف
يشارك في مسابقة المهرجان الرسمية 21 فيلما، ينتمي بعضها لسينما المؤلف، أي لبعض المخرجين المخضرمين الكبار- العتاولة - الذين سبق لهم الفوز بجائزة " السعفة الذهبية " من قبل ( مثل المخرج الصربي أمير كوستاريكا، و المخرجون كوينتين ترانتينو، وجوس فان سانت ، والأخوين جويل واثان كوين، من أمريكا ) بالإضافة إلي المخرج الكسندر سوخوروف من روسيا، والمخرج بيلا طار من المجر، وغيرهم ، ولذلك سوف ترتفع حمي المنافسة بين تلك الأفلام الفنية الواعدة ،عكس تيار الفيلم التجاري الاستهلاكي الهوليوودي المهيمن، ويشتد الصراع هذه المرة- نتمنى ذلك لمتعتنا ولمصلحتنا - بين هؤلاء المخرجين الكبار، للفوز بسعفة " كان " الذهبية, وليبارك الله " كان " إذن – كما يقول المخرج البريطاني الكبير ستيفن فرايرز رئيس لجنة تحكيم المهرجان الرسمية ، ثم يضيف: " وليبارك الملكة أيضا " يقصد ملكة انجلترا ، التي يهتف الجميع بحياتها ، ويدعون لها مع " كان " وبخاصة في عيد ميلاده الستين بطول العمر. وتضم قائمة المسابقة الأفلام التالية
AUF DER ANDEREN SWITE علي الطرف الآخر" للمخرج الألماني من أصل تركي فاتح أكين
UNE VIEILLE MAITRESSE عاشقة مسنة ، للمخرجة الفرنسية كاترين بريا
NO COUNTRY FOR OLD MEN لا بلد للعجائز، للأخوين جويل وايثان كوين من امريكا
ZODIAC زودياك ، للمخرج الامريكي دافيد فنشر
WE OWN THE NIGHTنحن نملك الليل ، للمخرج الامريكي جيمس جراي
LES CHANSONS D AMOUR أغاني الحب، للمخرج الفرنسي كريستوف اونوريه
THE MOURNING FOREST غابة الحداد، للمخرجة اليابانية ناعومي كواس
BREATH نفس، للمخرج الكوري كيك كي دوك
PROMISE ME THISعدني بذلك، للمخرج الصربي أمير كوستوريكا
SECRET SUNSHINE شروق شمس سري، للمخرج الصيني لي شانج دونج
4MONTHS 3 WEEKS 2 DAYS . 4 شهور و3 أسابيع ويومان، للمخرج الروماني كريستيان مونجيو
TEHILIM ، للمخرج الاسرائيلي رفائيل ندجاري
STELLET LICHT ، للمخرج المكسيكي كارلوس ريجادس
فيلم PERSEPOLIS برسوبوليس – الفيلم الاول لمخرجته الفرنسية من أصل إيراني مرجان سترابي والمخرج الفرنسي فانسان بارونو
LE SCAPHANDRE ET LE PAPILLONلباس الغطس والفراشة، للمخرج الفرنسي جوليان شنابل
IMPORT EXPORT استيراد وتصدير، للمخرج النمساوي اولريش سيدل
فيلمALEXANDRA الكسندرا، للمخرج الروسي الكسندر سوخوروف
فيلم DEATH PROOFعلامة الموت ، للمخرج الامريكي كوينتين ترانتينو
فيلم A MAN FROM LONDONرجل من لندن، للمخرج المجري بيلا طار
فيلم PARANOID PARKمنتزه بارانويد، للمخرج الامريكي جوس فان سانت
فيلم IZGNANIE النفي، للمخرج الروسي اندريه زفياجينتسيف
مايكل مور خارج المسابقة
ويعرض المهرجان خارج المسابقة الرسمية الأفلام التالية
SICKOسيكو للمخرج الامريكي مايكل مور، الذي يعرض فيه للنظام الصحي في امريكا
OCEAN STHIRTEENاوشان 13 للمخرج الامريكي ستيفن سوديربيرغ. روائي بطولة جورج كلوني وبراد بيت ومات ديمون وآل باتشينو
A MIGHTY HEART قلب قوي، للمخرج البريطاني مايكل ونتربوتوم..
وفي قسم " عروض منتصف الليل " يعرض :
فيلم BOARDING GATEبوابة الركوب للمخرج الفرنسي اوليفييه الساياس
فيلمGO GO TALES للامريكي آبيل فيرارا
فيلم U2 3D . تسجيلي . عن فرقة يو 2 الانجليزية لموسيقي الروك، للمخرجين كاترين اوينز ومارك بيلنجتون
وفي قسم "عروض خاصة " يقدم :
فيلمTHE WAR الحرب. تسجيلي . للمخرجين كين بيرنز ولين نوفيك.
11th HOURالساعة الحادية عشرة. تسجيلي . للمخرجين ليلي كونورز بيترسين وناديا كونورز.
فيلمRETOUR EN NORMANDIE العودة الي نورماندي. تسجيلي. للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبير.
فيلم HE FENGMINGوقائع امرأة صينية، للمخرج الصيني وانج بينج.
كما يعرض المهرجان كذلك ضمن قائمة الاختيار الرسمي 17 فيلما جديدا في تظاهرة " نظرة ما علي هامش المسابقة الرسمية، وتشتمل تلك التظاهرة علي أكبر عدد من الأفلام الأولي لمخرجيها الذين يلجون باب السينما الروائية الطويلة لأول مرة، ويمثلون " حداثة " السينما في القرن الواحد والعشرين، ويمنحون بأفلامهم دفقة حياة جديدة لذلك المهرجان الذي لن يهرم أبدا ولن يشيخ، طالما بقي منفتحا علي تجارب السينما الفن، التي تتواصل بإبداعاتها وابتكاراتها مع عصرنا ، وتعمل علي تطوير فن السينما من داخله، ليكون مرآة لواقعنا، وأداة تفكير في تناقضات مجتمعاتنا الإنسانية
فيلم PERSEPOLIS برسوبوليس – الفيلم الاول لمخرجته الفرنسية من أصل إيراني مرجان سترابي والمخرج الفرنسي فانسان بارونو
LE SCAPHANDRE ET LE PAPILLONلباس الغطس والفراشة، للمخرج الفرنسي جوليان شنابل
IMPORT EXPORT استيراد وتصدير، للمخرج النمساوي اولريش سيدل
فيلمALEXANDRA الكسندرا، للمخرج الروسي الكسندر سوخوروف
فيلم DEATH PROOFعلامة الموت ، للمخرج الامريكي كوينتين ترانتينو
فيلم A MAN FROM LONDONرجل من لندن، للمخرج المجري بيلا طار
فيلم PARANOID PARKمنتزه بارانويد، للمخرج الامريكي جوس فان سانت
فيلم IZGNANIE النفي، للمخرج الروسي اندريه زفياجينتسيف
مايكل مور خارج المسابقة
ويعرض المهرجان خارج المسابقة الرسمية الأفلام التالية
SICKOسيكو للمخرج الامريكي مايكل مور، الذي يعرض فيه للنظام الصحي في امريكا
OCEAN STHIRTEENاوشان 13 للمخرج الامريكي ستيفن سوديربيرغ. روائي بطولة جورج كلوني وبراد بيت ومات ديمون وآل باتشينو
A MIGHTY HEART قلب قوي، للمخرج البريطاني مايكل ونتربوتوم..
وفي قسم " عروض منتصف الليل " يعرض :
فيلم BOARDING GATEبوابة الركوب للمخرج الفرنسي اوليفييه الساياس
فيلمGO GO TALES للامريكي آبيل فيرارا
فيلم U2 3D . تسجيلي . عن فرقة يو 2 الانجليزية لموسيقي الروك، للمخرجين كاترين اوينز ومارك بيلنجتون
وفي قسم "عروض خاصة " يقدم :
فيلمTHE WAR الحرب. تسجيلي . للمخرجين كين بيرنز ولين نوفيك.
11th HOURالساعة الحادية عشرة. تسجيلي . للمخرجين ليلي كونورز بيترسين وناديا كونورز.
فيلمRETOUR EN NORMANDIE العودة الي نورماندي. تسجيلي. للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبير.
فيلم HE FENGMINGوقائع امرأة صينية، للمخرج الصيني وانج بينج.
كما يعرض المهرجان كذلك ضمن قائمة الاختيار الرسمي 17 فيلما جديدا في تظاهرة " نظرة ما علي هامش المسابقة الرسمية، وتشتمل تلك التظاهرة علي أكبر عدد من الأفلام الأولي لمخرجيها الذين يلجون باب السينما الروائية الطويلة لأول مرة، ويمثلون " حداثة " السينما في القرن الواحد والعشرين، ويمنحون بأفلامهم دفقة حياة جديدة لذلك المهرجان الذي لن يهرم أبدا ولن يشيخ، طالما بقي منفتحا علي تجارب السينما الفن، التي تتواصل بإبداعاتها وابتكاراتها مع عصرنا ، وتعمل علي تطوير فن السينما من داخله، ليكون مرآة لواقعنا، وأداة تفكير في تناقضات مجتمعاتنا الإنسانية
شاهين وإيليا سليمان في فيلم عيد الميلاد
في إطار التظاهرة او الاحتفالية الخاصة بمرور ستين عاما علي تأسيس المهرجان، يعرض " كان " فيلما طويلا اشرف علي إنتاجه الرئيس جيل جاكوب بنفسه، ليحكي فيه 35 مخرجا من 25 دولة عن علاقتهم بصالة العرض او قاعة السينما، كل بالطريقة التي تعجبه، و بشرط ألا تتجاوز مدة عرض الفيلم أو بالاحري " الاسكتش " أكثر من ثلاث دقائق، ويشارك في فيلم عيد ميلاد " كان " الستيني مجموعة كبيرة من أعظم وأشهر المخرجين في العالم ، من ضمنهم مخرجنا العربي الكبير يوسف شاهين، والبريطاني كين لوش واليوناني ثيو انجلوبولس والفرنسي كلود ليلوش والايطالي ناني موريتي والدانمركي لارس فون تراير والتيواني هو سياو سين والروسي اندريه كونشالوفسكي والالماني فيم فندرز والبرازيلي والتر ساليس والصيني زانج ييمو والفرنسي رومان بولانسكي والبرتغالي مانويل دو اوليفييرا والسويدي بيل اوجست والنيوزيلندية جين كامبيون والياباني تاكيشي كيتانو والكندي آتوم اجويان والاخوين البلجيكيين جان بيير و لوك داردن، والفرنسي ريمون دو باردون والفلسطيني إيليا سليمان والاسرائيلي آموس جيتاي والايراني عباس كيارستمي وغيرهم. كما ينظم المهرجان بمناسبة ذلك الاحتفال تظاهرة خاصة لتكريم نجم السينما الأمريكية والعالمية الراحل الممثل الكبير هنري فوندا، بحضور ابنته الممثلة الامريكية القديرة جين فوندا، ويكرم المهرجان ايضا علي هامش الاحتفالية الممثلة البريطانية جين بيركين ويعرض لها فيلم " صناديق والمخرج الفرنسي كلود ليلوش ويعرض له فيلم جديد من إنتاجه بعنوان " رواية المحطة، والمخرج الايطالي ايرمانو اولمي ويعرض له فيلم " سنتوشيودي " والمخرج الالماني فولكر شلندورف ويعرض له فيلم اولزهان
مارلون براندو في كلاسيكيات كان
كما يعرض المهرجان في تظاهرة " كلاسيكيات كان " -ويبدو ان تلك الوليمة السينمائية العرمرم يا الهي لن تجعلنا في " كان " ننام ابدا او نتذوق طعم الراحة- ويالها من متعة حقا ، يعرض اربعة افلام تسجيلية تسلط الضوء كما في افلام تلك التظاهرة دوما ، علي حياة أشهر الفنانين السينمائيين من ممثلين ومخرجين وفنيين ، أي هؤلاء الذين وضعوا بصمتهم علي تاريخ وتطور الفن وصناعة السينما في العالم، من ضمنها فيلم بعنوان " براندو " ساعتان و45 دقيقة للمخرجة الامريكية ميمي فريدمان وفيلم عن المخرج الفرنسي مويس بيالا، وفيلم ثالث عن المخرج البريطاني لندساي اندرسون، وفيلم رابع عن المخرج الفرنسي بيير ريسينيه، وتنضم تلك التظاهرة الي حساب " كان " في منحي التعريف بالتراث السينمائي العالمي، والاضافات التي تحققت علي يد هؤلاء الفنانين السينمائيين الكبار، وإضافاتهم الغنية الباهرة الي فن السينما .ذلك الفن الذي دخل حياتنا من أوسع باب،وشكل وجداننا وذاكرتنا ، وصارت أفلامه العظيمة عربية وأجنبية ياسادة ، قطعة منا نحملها معنا اينما ذهبنا في ترحالنا تحت بوابات العالم
سكورسيزي في درس السينما
يقدم درس السينما في الدورة الستين المخرج الامريكي الكبير مارتين سكورسيزي فيحكي في الدرس عن علاقته بفن السينما، ويلخص كما فعل شاهين في حصة بدورة سابقة، يلخص تجارب مشواره الفني السينمائي الطويل، وكان سكوسيزي كما هو معروف حصل علي جائزة السعفة الذهبية في مهرجان " كان " عام 1976 بفيلمه التحفة " سائق التاكسي " الذي اطلق نجومية روبير دونيرو في العالم بعبارته المشهورة وهو يتحدث الي نفسه في المرآة : " هل تكلمني ياهذا ؟ والبقية تعرفونها. وسيينتهز سكورسيزي فرصة حضوره الي المهرجان للاعلان عن تأسيس مؤسسة السينما العالمية التي ستجعل مهمتها ترميم كلاسيكيات السينما العالمية والحفاظ عليها من الاندثار والضياع، اذ ان تلك الافلام الكلاسيكية تعتبر شاهدا علي تاريخنا وحياتنا، وجزءا لا يتجزأ من تراتثنا الفني الانساني لنا ولاولادنا من بعدنا، ولكل العصور.كما يقدم درس الممثل سيرجيو كاستليتو من ايطاليا ودرس الموسيقي هوارد شور بحضور المخرج الكندي دافيد كروننبيرغ، وينظم المهرجان احتفالا موسيقيا كبيرا في الهواء الطلق علي شاطييء مدينة كان يقدم فيه مجموعة من اشهر موسيقي الافلام التي عرضت في المهرجان عبر تاريخه الطويل تجعلنا نحلم مع النسمات القادمة في كان مع موج البحر ، نحلم ونطير في ذلك الكوكب الساطع المنير، الذي تدور فيه عجلة السينما حتي مطلع الفجر
البريطاني ستيفن فرايرز يترأس لجنة التحكيم
يعقد مهرجان " كان " الي جانب مسابقة المهرجان الرسمية للافلام الروائية الطويلة ، اربع مسابقات اخري مهمة هي مسابقة " الكاميرا الذهبية " وتتنافس فيهاالافلام الاولي لمخرجيها في جميع اقسام المهرجان بالاضافة الي الافلام الاولي في التظاهرات الموازية الاخري في " كان " – تظاهرة " نصف شهر المخرجين " وتظاهرة " أسبوع النقاد " التي لم يتم الاعلان عن الافلام المشاركة فيهما بعد ، ويترأس لجنة تحكيم " الكاميرا الذهبية " المخرج الروسي بافل لونجين ..
ومسابقة الفيلم القصير بمشاركة 11 فيلما ، ومسابقة " سيني فونداسيون " التي تعرض افضل نماذج الفيلم القصير من انتاج طلبة المعاهد السينمائية في العالم وتجعلها تتنافس ( 16 فيلما ) في ما بينها ، ويخصص لهما المهرجان لجنة تحكيم واحدة يترأسها المخرج الصيني جيا زانج، ومسابقة تظاهرة " نظرة ما " 17 فيلما وتترأس لجنة تحكيمها المخرجة الفرنسية باسكال فيران.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة المهرجان الرسمية للفيلم الروائي الطويل المخرج البريطاني الكبير ستيفن فرايرز بمشاركة الممثلة ماجي شونج من الصين والممثلة توني كوليت من استراليا والمخرجة الممثلة ماريا دو ميديروس من البرتغال والممثلة الكندية سارة بولي والمخرج الايطالي الكبير ماركو بيلوكيو والكاتب الروائي التركي اورهان باموك الحاصل علي جائزة نوبل في الادب والممثل الفرنسي القدير ميشيل بيكولي والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.
لبنان يمثل السينما العربية في القرية العالمية
تحضر السينما العربية في " كان " الستين من خلال تظاهرة " كل سينمات العالم " التي تعقد في قرية السينما داخل خيمة كبيرة علي شاطئ البحر بالقرب من قصر المهرجان وتخصص يوما كاملا- يوم الاثنين 21 مايو- لعرض نماذج من أفلام السينما اللبنانية الجديدة التي تعكس " طفرة " سينمائية بارزة علي الرغم من المعاناة التي يعيشها لبنان وأهله ، غير أن تلك المعاناة لم تكن أبدا معوقا ، بل كانت في ظننا محفزا لخلق سينما جديدة متوهجة، وظهور مخرجين فنانين سينمائيين جدد من أمثال المخرجة اللبنانية دانيال عربيد ، و المخرجين خليل جورجي وزجته جوانا حاجي وغيرهم، وهم جميعهم يساهمون في تشكيل حساسية سينمائية عربية جديدة ، تتواصل بحيوية فائقة مع أعمال وتجارب السينما الجديدة في العالم. ويعرض " كان " في القرية العالمية أيضا لسينمات عدة دول افريقية، والهند وبولندا وكولومبيا وسلوفينيا الي جانب لبنان..
والجدير بالذكر أن اللبنانيين خليل جورجي وجوانا حاجي يشاركان في " ورشة كان " الاتيلييه ، بمشروع فيلمهما الروائي الثالث بعنوان " لا أستطيع العودة إلي الوطن " الذي يحكي عن العنف والحرب في لبنان ،من ضمن 15 مشروعا تم اختيارها بمعرفة إدارة المهرجان من أنحاء العالم، ودعوة أصحابها لحضوره ، ومساعدتهم في عرض مشروعاتهم علي المنتجين المتواجدين في المهرجان، للمشاركة في تمويلها
في إطار التظاهرة او الاحتفالية الخاصة بمرور ستين عاما علي تأسيس المهرجان، يعرض " كان " فيلما طويلا اشرف علي إنتاجه الرئيس جيل جاكوب بنفسه، ليحكي فيه 35 مخرجا من 25 دولة عن علاقتهم بصالة العرض او قاعة السينما، كل بالطريقة التي تعجبه، و بشرط ألا تتجاوز مدة عرض الفيلم أو بالاحري " الاسكتش " أكثر من ثلاث دقائق، ويشارك في فيلم عيد ميلاد " كان " الستيني مجموعة كبيرة من أعظم وأشهر المخرجين في العالم ، من ضمنهم مخرجنا العربي الكبير يوسف شاهين، والبريطاني كين لوش واليوناني ثيو انجلوبولس والفرنسي كلود ليلوش والايطالي ناني موريتي والدانمركي لارس فون تراير والتيواني هو سياو سين والروسي اندريه كونشالوفسكي والالماني فيم فندرز والبرازيلي والتر ساليس والصيني زانج ييمو والفرنسي رومان بولانسكي والبرتغالي مانويل دو اوليفييرا والسويدي بيل اوجست والنيوزيلندية جين كامبيون والياباني تاكيشي كيتانو والكندي آتوم اجويان والاخوين البلجيكيين جان بيير و لوك داردن، والفرنسي ريمون دو باردون والفلسطيني إيليا سليمان والاسرائيلي آموس جيتاي والايراني عباس كيارستمي وغيرهم. كما ينظم المهرجان بمناسبة ذلك الاحتفال تظاهرة خاصة لتكريم نجم السينما الأمريكية والعالمية الراحل الممثل الكبير هنري فوندا، بحضور ابنته الممثلة الامريكية القديرة جين فوندا، ويكرم المهرجان ايضا علي هامش الاحتفالية الممثلة البريطانية جين بيركين ويعرض لها فيلم " صناديق والمخرج الفرنسي كلود ليلوش ويعرض له فيلم جديد من إنتاجه بعنوان " رواية المحطة، والمخرج الايطالي ايرمانو اولمي ويعرض له فيلم " سنتوشيودي " والمخرج الالماني فولكر شلندورف ويعرض له فيلم اولزهان
مارلون براندو في كلاسيكيات كان
كما يعرض المهرجان في تظاهرة " كلاسيكيات كان " -ويبدو ان تلك الوليمة السينمائية العرمرم يا الهي لن تجعلنا في " كان " ننام ابدا او نتذوق طعم الراحة- ويالها من متعة حقا ، يعرض اربعة افلام تسجيلية تسلط الضوء كما في افلام تلك التظاهرة دوما ، علي حياة أشهر الفنانين السينمائيين من ممثلين ومخرجين وفنيين ، أي هؤلاء الذين وضعوا بصمتهم علي تاريخ وتطور الفن وصناعة السينما في العالم، من ضمنها فيلم بعنوان " براندو " ساعتان و45 دقيقة للمخرجة الامريكية ميمي فريدمان وفيلم عن المخرج الفرنسي مويس بيالا، وفيلم ثالث عن المخرج البريطاني لندساي اندرسون، وفيلم رابع عن المخرج الفرنسي بيير ريسينيه، وتنضم تلك التظاهرة الي حساب " كان " في منحي التعريف بالتراث السينمائي العالمي، والاضافات التي تحققت علي يد هؤلاء الفنانين السينمائيين الكبار، وإضافاتهم الغنية الباهرة الي فن السينما .ذلك الفن الذي دخل حياتنا من أوسع باب،وشكل وجداننا وذاكرتنا ، وصارت أفلامه العظيمة عربية وأجنبية ياسادة ، قطعة منا نحملها معنا اينما ذهبنا في ترحالنا تحت بوابات العالم
سكورسيزي في درس السينما
يقدم درس السينما في الدورة الستين المخرج الامريكي الكبير مارتين سكورسيزي فيحكي في الدرس عن علاقته بفن السينما، ويلخص كما فعل شاهين في حصة بدورة سابقة، يلخص تجارب مشواره الفني السينمائي الطويل، وكان سكوسيزي كما هو معروف حصل علي جائزة السعفة الذهبية في مهرجان " كان " عام 1976 بفيلمه التحفة " سائق التاكسي " الذي اطلق نجومية روبير دونيرو في العالم بعبارته المشهورة وهو يتحدث الي نفسه في المرآة : " هل تكلمني ياهذا ؟ والبقية تعرفونها. وسيينتهز سكورسيزي فرصة حضوره الي المهرجان للاعلان عن تأسيس مؤسسة السينما العالمية التي ستجعل مهمتها ترميم كلاسيكيات السينما العالمية والحفاظ عليها من الاندثار والضياع، اذ ان تلك الافلام الكلاسيكية تعتبر شاهدا علي تاريخنا وحياتنا، وجزءا لا يتجزأ من تراتثنا الفني الانساني لنا ولاولادنا من بعدنا، ولكل العصور.كما يقدم درس الممثل سيرجيو كاستليتو من ايطاليا ودرس الموسيقي هوارد شور بحضور المخرج الكندي دافيد كروننبيرغ، وينظم المهرجان احتفالا موسيقيا كبيرا في الهواء الطلق علي شاطييء مدينة كان يقدم فيه مجموعة من اشهر موسيقي الافلام التي عرضت في المهرجان عبر تاريخه الطويل تجعلنا نحلم مع النسمات القادمة في كان مع موج البحر ، نحلم ونطير في ذلك الكوكب الساطع المنير، الذي تدور فيه عجلة السينما حتي مطلع الفجر
البريطاني ستيفن فرايرز يترأس لجنة التحكيم
يعقد مهرجان " كان " الي جانب مسابقة المهرجان الرسمية للافلام الروائية الطويلة ، اربع مسابقات اخري مهمة هي مسابقة " الكاميرا الذهبية " وتتنافس فيهاالافلام الاولي لمخرجيها في جميع اقسام المهرجان بالاضافة الي الافلام الاولي في التظاهرات الموازية الاخري في " كان " – تظاهرة " نصف شهر المخرجين " وتظاهرة " أسبوع النقاد " التي لم يتم الاعلان عن الافلام المشاركة فيهما بعد ، ويترأس لجنة تحكيم " الكاميرا الذهبية " المخرج الروسي بافل لونجين ..
ومسابقة الفيلم القصير بمشاركة 11 فيلما ، ومسابقة " سيني فونداسيون " التي تعرض افضل نماذج الفيلم القصير من انتاج طلبة المعاهد السينمائية في العالم وتجعلها تتنافس ( 16 فيلما ) في ما بينها ، ويخصص لهما المهرجان لجنة تحكيم واحدة يترأسها المخرج الصيني جيا زانج، ومسابقة تظاهرة " نظرة ما " 17 فيلما وتترأس لجنة تحكيمها المخرجة الفرنسية باسكال فيران.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة المهرجان الرسمية للفيلم الروائي الطويل المخرج البريطاني الكبير ستيفن فرايرز بمشاركة الممثلة ماجي شونج من الصين والممثلة توني كوليت من استراليا والمخرجة الممثلة ماريا دو ميديروس من البرتغال والممثلة الكندية سارة بولي والمخرج الايطالي الكبير ماركو بيلوكيو والكاتب الروائي التركي اورهان باموك الحاصل علي جائزة نوبل في الادب والممثل الفرنسي القدير ميشيل بيكولي والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.
لبنان يمثل السينما العربية في القرية العالمية
تحضر السينما العربية في " كان " الستين من خلال تظاهرة " كل سينمات العالم " التي تعقد في قرية السينما داخل خيمة كبيرة علي شاطئ البحر بالقرب من قصر المهرجان وتخصص يوما كاملا- يوم الاثنين 21 مايو- لعرض نماذج من أفلام السينما اللبنانية الجديدة التي تعكس " طفرة " سينمائية بارزة علي الرغم من المعاناة التي يعيشها لبنان وأهله ، غير أن تلك المعاناة لم تكن أبدا معوقا ، بل كانت في ظننا محفزا لخلق سينما جديدة متوهجة، وظهور مخرجين فنانين سينمائيين جدد من أمثال المخرجة اللبنانية دانيال عربيد ، و المخرجين خليل جورجي وزجته جوانا حاجي وغيرهم، وهم جميعهم يساهمون في تشكيل حساسية سينمائية عربية جديدة ، تتواصل بحيوية فائقة مع أعمال وتجارب السينما الجديدة في العالم. ويعرض " كان " في القرية العالمية أيضا لسينمات عدة دول افريقية، والهند وبولندا وكولومبيا وسلوفينيا الي جانب لبنان..
والجدير بالذكر أن اللبنانيين خليل جورجي وجوانا حاجي يشاركان في " ورشة كان " الاتيلييه ، بمشروع فيلمهما الروائي الثالث بعنوان " لا أستطيع العودة إلي الوطن " الذي يحكي عن العنف والحرب في لبنان ،من ضمن 15 مشروعا تم اختيارها بمعرفة إدارة المهرجان من أنحاء العالم، ودعوة أصحابها لحضوره ، ومساعدتهم في عرض مشروعاتهم علي المنتجين المتواجدين في المهرجان، للمشاركة في تمويلها
ويشارك في الورشة المذكورة مخرجان من المغرب هما هشام فلاح وشريف تريباك بمشروع لفيلمهما الروائي الطويل الأول بعنوان " بين الأقواس " وكنا شاهدنا لهما فيلما قصيرا بديعا بعنوان " شرفة علي المحيط " كشف عن موهبة سينمائية حقيقية، تحتاج الي كل دعم وتشجيع. والجميل ان يكتشف كان جمهورية السينما تلك المواهب، ويلمعها، ويساعدها علي انجاز وصنع أفلامها.وسوف نعرض قريبا هنا للأفلام المشاركة في تظاهرتي " نصف شهر المخرجين " و " أسبوع النقاد " علي هامش المهرجان الرسمي عند الإعلان عنها، وكذلك لبعض الأفلام العربية التي قد تشارك في سوق الفيلم في كان، الذي يقام هذا العام خلال فترة انعقاد المهرجان بمشاركة 3000 شركة سينمائية من 80 دولة من أنحاء ال
عن جريدة " القبس " الكويتية بتاريخ الاثنين 23 ابريل 2007
ورجاء الإشارة إلي المصدر عند نقل المقال، أو الإشارة إليه، مع الشكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق