الأحد، مارس 23، 2014

نظرة خاصة: فينيسيا أول مرة بقلم صلاح هاشم



فينيسيا أول مرة
بقلم
صلاح هاشم

salahashem@yahoo.com



لأن مغامرة الحياة ذاتها  عندي هى موضوع ومادة  السينما، وهو الذي يمنح الكتابة عن السينما والأفلام في ذات الوقت ألقها ومجدها..


 هل احدثكم عن مدينة خطفت روحي من بين كل مدن العالم التي عبرتها، انها فينيسيا التي دخلتها لأول مرة  في يوليو عام 1970 في المساء وهى تحتفل بعيد القديس سان ماركو راعي المدينة، وبسرعة تعرفت بجوار النافورة الشهيرة في قلب  ساحة سان ماركو على فتاة ايطالية رائعة البراءة و الجمال، وكانت أتت من تريستيا مدينتها القريبة من فينيسيا للمشاركة في الاحتفال والقوارب تمرح في مياه البحر وهى تطلق صفاراتها ، وقدتحول الاكسجين الذي نستنشقه في الساحة من فرط الموسيقي التي تصدح في كل مكان من نوع الباروك الى نغم ، والالعاب النارية تنطلق في السماء،وقد ارتدت المدينة، والكل يركض ويرقص ويغني ثوب العيد . وبعد طول تجوال وصعلكة ،والاختلاط بالحشد  الانساني البهيج ،والمشاركة في هذا " المولد " الذي لم أر له نظيرا في كل تلك المدن التي دخلتها وعشقتها من قبل في العالم، نمت في صدر حبيبتي الايطاليةعلى شاطيء البحر الرملي في فينيسيا ، بانتظار أول " فابورتو  " - اتوبيس بحري -  يقلنا في الصباح التالي  من جديد الى المدينة..

صلاح هاشم

السبت، مارس 22، 2014

صعود الروح : عن حفل للمؤلف الموسيقى راجح داود في دار أوبرا الاسكندرية بقلم صلاح هاشم


 انهضي ياروحي

 راجح داود في بوستر حفله


صعود الروح :عن حفل لراجح داود
 في دار أوبرا الاسكندرية.

القاهرة . سينما إيزيس . كتب صلاح هاشم

تنظم دار الأوبرا المصرية غدا الأحد 23 مارس حفلا للمؤلف الموسيقي الكبير راجح داود، يعزف فيه العديد من مؤلفاته الموسيقية، بأوركسترا وقيادة راجح داود ذاته، ويقام الحفل الساعة 8 مساء،  في دار أوبرا الأسكندرية ( مسرح سيد درويش )، بمشاركة :  إيناس عبد الدايم ( فلوت ) ومصطفى العربي ( أوبوا ) وحسام شحاتة ( فيولينه ) وهاني البدري ( ناي ) ومحمود عبد الفتاح ( عود ) وصابر عبد الستار ( قانون ) ومحمد صالح ( أرغن ) وأحمد زكي ( غناء ) .والمعروف أن راجح داود من مواليد نوفمبر 1954 ويعمل كمدرس في في قسم التأليف والقيادة بالكونسرفتوار" المعهد العالي للموسيقى ، ومن مؤلفاته:  " رقصتان للفلوت والأوركسترا الوتري" ، و "رقصتان للفلوت والبيانو" ، و " صعود الروح للاوركسترا الوتري" ، و " نصر السماء"  ، و " إهداء الى شهداء 25 يناير" .. 
وكان راجح داود وضع موسيقى العديد من الافلام المصرية الأصيلة المتميزة الجيدة التي حصلت على جوائز في المهرجانات السينمائية المصرية والعربية، وتعاون مع العديد من المخرجين المصريين المتميزين من على بدرخان ( الراعي والنساء ) وإيناس الدغيدي ( الباحثات عن الحرية )  ومحمد كامل القليوبي ( خريف آدم )  وبرز بشكل خاص تعاونه مع المخرج المصري الكبير داود عبد السيد، فقد وضع موسيقى أغلب أفلامه من عند فيلم " الصعاليك " 1984 مرورابـ " البحث عن سيد مرزوق ، و " أرض الخوف " و " أرض الأحلام " و سارق الفرح " و " الكيت كات " و " مواطن ومخبر وحرامي " ، وحتى فيلمه الأخير " رسائل البحر " سنة 2010 ، و لذا يعد راجح داود الآن من أشهر مولفي موسيقى الأفلام في مصر حاليا، وندعو قراء سينما إيزيس الى حضور حفله الموسيقة في مسرح سيد درويش العريق، والاستمتاع بجمالوسحر موسيقاه وفنه ..

مركز الثقافة السينمائية يعرض الفيلم التسجيلي " وكأنهم كانوا سينمائيين - شهادات على سينما وعصر " .



مركز الثقافة السينمائية يعرض الفيلم التسجيلي "وكأنّهم كانوا سينمائيين ـ شهادات على سينما وعصر"


  0
كتبت رانيا يوسف
بعد أن كرمت إدارة "البينالي الثالث للثقافة والفنون" الكاتب والناقد والمخرج السينمائي المصري صلاح هاشم مصطفى في الدورة الجديدة للبينالي التي عقدت في الفترة من (12 ـ 19 شباط 2014)؛ يعرض  المركز القومي للسينما الاربعاء 2 أبريل - الساعة 6.30 مساء- الجزء الأول من ثلاثية "وكأنّهم كانوا سينمائيين ـ شهادات على سينما وعصر" (62 دقيقة، إنتاج مصري دانماركي، تصوير ومونتاج اللبناني سامي لمع) الذي يُقدّم "رؤية" شخصية للسينما المصرية، ويُبيّن علاقتها بحضارة مصر الفرعونية القديمة، في محاولة للإجابة عن سؤال: أين يكمن السحر الخفي للسينما المصرية، ذلك الذي كان موجوداً في أفلامها القديمة بالأبيض والأسود، ثم تلاشى واختفى. 

لقطة من " العزيمة " لكمال سليم انتاج 1936في فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين- شهادات على سينما وعصر " " لصلاح هاشم

والسؤال مطروح على كتّاب وسينمائيين مصريين، فيتحدّثون عن التراث السينمائي المصري العريق، ويعرّفون ويذكّرون بالإضافات التي حقّقتها السينما المصرية، كـ"محرّك للشعب المصري"، كما يقول الروائي بكر الشرقاوي. 

هناك أيضاً شهادات لمدير التصوير المصري رمسيس مرزوق، والناقد صبحي شفيق، وآخرين
( عن جريدة " الوادي " بتاريخ 21 مارس 2014 )

 صلاح هاشم مصطفى


الخميس، مارس 20، 2014

صفاء الليثي تكتب عن فيلم " فتاة المصنع " لمحمد خان : قصة حزينة وبهجة ربيعية


فتاة المصنع: وتحليل للطبقة الوسطى الفقيرة

قصة حزينة وبهجة ربيعية
بقلم
صفاء الليثي

19 درجة فى الثانوية العامة كانت فارقة ليصبح صلاح ابن حى المنيرة مهندسا وليس عامل ميكانيكا، موت الأب كان فارقا لتصبح هيام عاملة فى مصنع صغير للملابس، وتنشأ قصة حب محكوم عليها بالفشل بين الحالمة هيام فتاة المصنع وبين المهندس المستسلم لضغوط طبقته ممثلة فى الأم التى تزوجه لفتاة مناسبة. الغوص فى أحلام مجهضة وحكايات الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى بدا هدفا لمحمد خان فى فيلمه الأخير المهدى إلى سعاد حسنى، معتمدا على سيناريو كتب مباشرة عن شريحة العاملات الشابات فى مصنع خاص صغير لصناعة الملابس. تكتب وسام جملا حوارية دالة تفتح أقواسا لفهم الفيلم والتفاعل معه فتعيد لحوار الفيلم أهميته التى فقدها فى أفلام لا يتم فيها الاعتناء بكتابة خاصة بالحوار تترك فيه الشخصيات تعبر بلغة الحوار اليومية الآنية. أتذكر وأنا أشاهد الفيلم للمرة الثانية بعد مشاهدة أولى له ضمن إطار مهرجان الأقصر للأفلام المصرية والأوربية ما شرحه لى الراحل العظيم توفيق صالح على أن جملة من الحوار قد تختصر كثيرا من مشاهد لا لزوم لها وثرثرة تعطل السرد وتحدث خللا فى الإيقاع. منها الجملة المفتاح "19 درجة" ومنها ما جاء على لسان خالة هيام- سلوى محمد على عن أهل الحارة التى لا تخفى عليهم خافية.
رسمت الشخصيات بعناية تضع خطوطا حادة بين الأخيار والأشرار فى قصة الفيلم، عيدة أم هيام القوية والحنون المزواجة الأنثى التى لا تضر أحدا بل تشع بهجة على من حولها، وجدة هيام السيئة التى ينتشر نكدها وسوء نظرتها لعيدة وتسبها دائما ويظهر شرها على الابنة التى تحلق لها شعرها عقابا لذنب لم تقترفه بدلا من احتضانها ومحاولة مساعدتها. والخالة سيئة الحظ التى تعانى من كراهية ابنتها وسوء طباعها مدفوعة بنصائح الأب الذى تزوج غيرها فتسميها " يا بنت مرات أبوك" فى جملة وصفية تختصر الأمر وتشرح الكثير. وتظل الجدة وعددا آخر من زميلات المصنع مع هيام تمثلن الجانب السيء فى عدد من النساء تتطهدن بعضهن أكثر مما يفعل الرجال وتكن أكثر ذكورية من مجتمع يسيطر عليه الرجال رغم قلة حيلتهم.
عند منتصف الفيلم تشعر هيام بطلة فتاة المصنع بتوعك، تدخل الحمام وتغيب تنتظر خرجها فتاة أخرى بحجاب وعباءة، وتدخل بعد أن تنظر إليها بارتياب. وحين تثار غلبة حول صاحبة اختبار الحمل الذى وجدت آثاره فى القمامة تتجه الشكوك إلى هيام صاحبة قصة الحب مع الباشمهندس صلاح. يقطع خان على لقطة للفتاة المحجبة ذات العباءة فى إشارة إلى أنها صاحبة الاختبار الحقيقية. لا يركز خان ولا وسام سليمان كاتبة السيناريو على الأيرونى المعروف فى كتابة الدراما السائدة وفيها الجمهور يعلم والأبطال لايعلمون بل يمضيان عليها مرور الكرام، ولايلحظها الكثير من المشاهدين ويستمر اللإبهام هل هيام حامل من صلاح أم أن كل ما حدث لم يتخطى قبلة بريئة . لماذا لم تدافع هيام عن نفسها، لماذا لم تعلن أنه لم يحدث بينها وبين الشاب شيء سوى قبلة وحيدة؟
الإطار الرومانسى الذى صيغ به الفيلم يبدأ مع سعاد حسنى وفقرات من أغنياتها تعلق على المشاهد أو تمهد لها، ويختتم برقصة ندرتها الفتاة المكلومة فى حبها لحبها الأول يوم فرحة فترقص رقصة الطير الذبيح التى تذكر برقصة سعاد حسنى فى فيلم خللى بالك من زوزو، رقصت زوزو ثأرا لإهانة أمها رقصتها الشهيرة، وهيام رقصت ثأرا لنفسها والفتاتان تحيلنا إلى جملة حوارية نحفظها عن ظهر قلب: مش دى اللى كنت عاوزه تهزأيها، اللى مفيش حد ما أعجبش بيها، تنحنى العروس التى اختارتها أم صلاح تسأله عن هيام يوشوشها بأمر لم نسمعه، وهنا نعود إلى الجمهور الذى يعلم أنها حبه الذى لم يحافظ عليه وفتاته التى خذلها استجابة لضغوط مجتمع يضع فوارق طبقية بين شرائح من نفس الطبقة تجعل من المستحيل أن يرتبط المهندس بالعاملة التى أحببانها جميعا.
رغم القصة الحزينة فهناك بهجة تملأ صدور من يشاهد العمل الأخير للمخرج محمد خان واستمتاع بالإيقاع وشريط الصوت الغنى بموسيقى فرحة وضجيج الآلات . استمتاع بأداء تمثيلى لشخصيات أجاد اختيارها وتسكينها كل فيما يلائمه، ياسمين رئيس وهانى عادل، وابتهال الصريطى، فاطمة عادل وسلوى محمد على والعظيمة سلوى خطاب. الحارة المصرية تعود بمفرداتها وحيويتها الذى بدأ مع أفلام الثمانينيات مع خيرى بشارة الذى يظهر فى مشهد الافتتاح، ومع خان المستمر فى عطائه لأن الكبير كبير. 

عن جريدة "القاهرة" . الثلاثاء 18 مارس 2014

مختارات سينما إيزيس : " فتاة المصنع " لمحمد خان : إضافة معلم بقلم نديم جرجورة


مختارات سينما إيزيس

" فتاة المصنع " لمحمد خان : إضافة معلم
بقلم
نديم جرجورة


يستعيد المخرج المصري محمد خان حيويته السينمائية، بانشغاله البصري والدرامي في مسائل متعلّقة بقاع المجتمع، وبناسه. «فتاة المصنع» استكمالٌ لهَمِّ جماليّ ساهم خان سابقاً في صناعته. البيئة الاجتماعية فضاؤه الأوسع. منطلقٌ لقراءات متفرّقة، تتناول الإنساني والذاتي والسياسي والسلوكي والحياتي. النبض المجتمعي أساس بُنى سينمائية وضعها خان في أفلام وُصفت بأنها جزءٌ فعّال في نتاجات «الواقعية الجديدة» في السينما المصرية. «فتاة المصنع» (2013) امتدادٌ لهذا النمط السينمائي الثقافي، المتفلّت ـ في الوقت نفسه ـ من تصنيفات محدّدة، باتّجاه اختبار إضافي للّعبة السينمائية. امتدادٌ قادرٌ على إحاطة النصّ بلقطات بصرية تؤكّد مسألتين جوهريتين: السينما صورة، والمجتمع نواة قراءات درامية وجمالية مختلفة لأحوال أفراد وبيئات. السينما صورة ومضمون، والأدوات المُستخدَمة من قِبَل محمد خان في صناعتها كفيلةٌ بتثبيت جديد على أن النمط الاجتماعي لا يزال نابضاً بأسئلة محتاجة إلى مزيد من الاشتغالات الفنية والثقافية.
ثلاث ملاحظات يُمكن استنباطها من «فتاة المصنع»: الاجتماعيّ نافذةٌ حيّة للتعمّق في خفايا السلوك والتربية وأنماط العيش داخل دائرة الفقر والإحباط والاختناق. السينمائيّ معقودٌ على تحويل عدسة الكاميرا إلى ما هو أبعد وأعمق من المباشر والواضح. الثقافي منذورٌ لتفكيك المعطيات الموجودة، ولطرح أسئلة الصورة والتقنيات «التقليدية»، المُستَعَان بها في إعادة رسم ملامح بيئة وحالات. الفيلم الجديد لخان استكمالٌ لأسلوب صاحبه في تفعيل «واقعية اجتماعية» يبدو واضحاً أنها لا تزال منغلقة على كَمّ هائل من الانهيارات والخدع والتوتر والتمزّق. استكمالٌ لهاجس ثقافي متعلّق بأسئلة العلاقات الإنسانية الملتبسة، والانفعالات المصطدمة بوقائع العيش في بؤر الخراب. «فتاة المصنع» انعكاس لجمالية محمد خان في مواكبة مسارات شخصياته الذاهبة إلى مصائرها المنكوبة أو المحطّمة أو المعلّقة أو الملتبسة، وفي تحويل المواكبة نفسها إلى إشارات تنفتح على المبطّن، وتميل إلى فضح المخفيّ عبر لقطات يُظنّ، أحياناً، أنها عابرة، قبل أن تنكشف على براعة بصرية في إعطاء الحكاية معالمها. لقطات تفضح من دون أن تقول، وتكشف من دون أن تُصرّح أو تصرخ، تاركةً السرد ينسج وحده المآل كلّها التي تنتظر الشخصيات والحكايات والانفعالات، والمُشاهدين أيضاً. هذه لعبة سينمائية محكمة الصُنعة، مفيدة (سينمائياً ودرامياً وحكائياً) لكونها عامل جذب يضع المُشاهدين، منذ البداية، أمام أنفسهم وهم يتابعون حكاية الفتاة الفقيرة، التي تواجه بيئة مخادعة وظالمة عبر الحيلة والافتراء اللذين ينقلبان عليها، قبل بلوغها لحظة انقلابها هي، المدوّي على المحيطين بها.






الحب. العلاقات الإنسانية. تحدّي الفقر. الكذب. التطاول على الذات والآخرين أحياناً. البيئة الاجتماعية بأسئلتها ومآزقها وخيبات ناسها وأحلامهم الموؤودة. الاحتيال. التفاوت الطبقي داخل البيئات الاجتماعية الفقيرة المتشابهة: هذه كلّها تفاصيل تتكامل فيما بينها لتروي حكاية «فتاة المصنع» مع الدنيا والناس والتصرّفات والمشاعر. أغنيات متفرّقة لسعاد حسني. عينان لامعتان بذكاء ومرارة جعلتهما ياسمين رئيس (فتاة المصنع نفسها) ـ الفائزة بجائزة أفضل ممثلة في «مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة»، في الدورة العاشرة (6 ـ 14 كانون الأول 2013) لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» ـ نافذتين تعبران بالمُشاهدين إلى داخل الصبيّة الآسرة بحركتها وأدائها وقوّة حضورها في مواجهة أقسى التحدّيات والعقبات، وتعبران بالمُشاهدين أنفسهم إلى خارج الذات، أي إلى محيط الفتاة، الممتدّ من جسدها إلى تلك الجغرافيا العنيدة بانهياراتها وإحباطاتها وخرابها.
سواء انتمى «فتاة المصنع» إلى الواقعية الاجتماعية أو لا، وسواء غاص في بواطن الخراب المجتمعيّ بأفراده وجماعاته أو لا، يبــقى الفيلم الجديد لمحمد خان محطة جميلة في معنى العلاقة الحقيقية والصادقة والشفافة بين معلِّم سينمائي ومادته الإنسانية والدارمية.

نديم جرجوره


عن جريدة " السفير " اللبنانية بتاريخ
19 مارس 2014
 

صباح فاتن بقلم صلاح هاشم





 صباح ..فاتن ، وشمس ..واعدة ، سأمرح على حافة السيف

صلاح هاشم

الأربعاء، مارس 19، 2014

جمعية نقاد السينما المصريين تختار فيلم " فيلا 69 " كأفضل فيلم مصري لعام 2013



"فيلا 69" و" البؤساء " أفضل فيلمين عام 2013  


أسفرت الجلسة السنوية لأعضاء جمعية نقاد السينما المصريين،التي عُقدت بمركز الثقافة السينمائية،برئاسة الناقد السينمائي مجدي الطيب،لاختيار أفضل فيلم مصري وأفضل فيلم أجنبي عرضا في عام 2013،عن فوز فيلم "فيلا 69" إخراج أيتن أمين بجائزة أفضل فيلم مصري..

 بينما فاز الفيلم الأميركي "البؤساء" إخراج توم هوبر،بجائزة أفضل فيلم أجنبي. 

ومن المقرر تسليم الجائزتين في حفل تقيمه الجمعية في   الأسبوع الثاني من شهر ابريل القادم  بحضور المخرجة أيتن أمين ومندوب الشركة الموزعة للفيلم الأميركي في مصر .


مختارات سينما ايزيس : حوار مع محمد خان




مختارات سينما إيزيس
حوار مع محمد خان






محمد خان: النجاح الحقيقى لفتاة المصنع 
أنه صنع «بلا فلوس»

• اشترطت على روبى التفرغ لكنها اعتذرت.. فجازفت بـ«ياسمين رئيس»

• الجمهور «زهق» من موجة أفلام «الهلس».. ومتفائل بحال السينما مستقبلا

«فتاة المصنع».. بنت مصرية تحلم بفارس، يزيح عنها المعاناة، ويواجه معها مجتمعا يقسو على المرأة، ولا يرحم فتيات فى بلد فى عمر الزهور دون ذنب اقترفته.هذه ببساطة قصة فيلم «فتاة المصنع» رائعة محمد خان الجديدة، والتى تأتى بعد ثلاث سنوات من المعاناة والعمل الدءوب. يعود بعدها خان للسينما





• عانيت 3 سنوات حتى خرج الفيلم للنور.. هل فكرت أن تنتجه على نفقتك الخاصة؟

ــ فاجأنا بقوله: أحب أقولك إنى لم أحصل على مليم واحد كأجر عن هذا الفيلم.. فهل يمكن اعتبار هذا على نفقتى الشخصية؟!، فلم أتقاض أجرا أبدا ولا وسام سليمان المؤلفة، فهذا الفيلم نجاحه الحقيقى فى صنعه من غير فلوس.. خرج بالدعم أو بالأحرى بالبحث عن الدعم المادى من مصادر متعددة، بالإضافة إلى أن من عملوا به تقاضوا أجورا زهيدة، ومنهم من تقاضى نصف أجره ويتبقى له النصف الثانى، فالفيلم لم يصنع بالطريقة التقليدية واعتقد أن هذا هو موطن نجاحه الحقيقى.
البذرة الأولى لتمويل الفيلم هو دعم وزارة الثقافة، الذى حصلنا عليه، وبعد ذلك جاءت معرفتى بمحمد سمير المنتج واتفقنا على إنتاج الفيلم رغم أننا لم نكن نملك المال الكافى لتلك الخطوة.

• ولماذا استغرق خروج الفيلم للنور كل هذه المدة؟

ــ 3 سنوات فى الحقيقة، فالسيناريو استغرق سنتين والسنة المتبقية فى التصوير، ودعينى أصارحك أكثر أن دعم وزارة الثقافة كان مليونا ونصف المليون حصلنا عليها على دفعات، وأيضا دعم مهرجان دبى كان قليلا، وفى الحقيقة عمرى ما «استقليت أى مبلغ»، فقد كنت أنظر للدعم على أنه أمل وبذرة لخروج العمل لأن هذا الدعم حتى وإن كان قليلا الا أن الحصول عليه ليس بالأمر السهل، وانما يتطلب الأمر مشاورات واقناعا وهذا مجهود كبير.
واستطرد «أعتقد ان هذا هو النظام الجديد فى الانتاج لو اردنا صنع أفلام (غير الهلس)، وأقصد بهذا النظام هو الدعم والتعب للحصول عليه، وأتوقع لهذا النوع من السينما النجاح مستقبلا لأن الناس هتزهق من الموجة الغالبة فى السوق.

• قضية الحب والزواج ومعاناة الفتاة المصرية عبرت عنها فى فيلمين «فتاة المصنع» و«بنات وسط البلد».. فما أسباب انجذابك لهذه القضية؟

ــ صحيح أن المعاناة واحدة فى الفيلمين وهى ذات القضية، ولكن الفتيات فى الفيلمين ينتمين إلى طبقات اجتماعية مختلفة، حيث إن هيام فى فتاة المصنع تنتمى إلى طبقة فقيرة، أما بنات وسط البلد فكن من طبقة أعلى نسبيا، وهذا ما جذبنى للفيلم، فهو عن بنت تنتمى لهذه الطبقة الفقيرة وعاملة، فالفيلم يطرح أشياء كثيرة وأهمها المعوقات سواء فى البيت أو العمل والتى تقف أمام الفتاة لتحقق أحلامها البسيطة، بالاضافة إلى التفكير المنتشر فى مجتمعنا وثقافتنا والخاصة بمسألة «العذرية»، وسعيت لطرح كل هذا فى فيلم دون أن يكون بشكل مباشر ولكن فى إطار حدوتة.

• فى قضية الحب والزواج انحزت بشدة نفسيا ووجدانيا للفتاة دون التطرق إلى الظروف الاقتصادية وأقصد بها هنا الشباب المصرى.. فهل هذا كان مقصودا منك؟

ــ لا على الاطلاق، فالناحية الاقتصادية واضحة جدا فى الفيلم من خلال الحارة الضيقة التى تعيش بها الفتاة وعائلتها، ولكنى أردت من خلال الفيلم طرح وجهة نظر مهمة وهى أن البطلة قوية جدا بصمتها، وأنها ممكن تتحرر من كل قيودها النفسية والوجدانية، وهذا ما جذبنى بشدة للفيلم، وأحب أقولك إنى لا أشغل بالى فى أفلامى بأن اقدم قضايا، ولكنى انشغل بشدة بالنماذج الانسانية فى المقام الأول لأن الانسان هو محور الاهتمام الأساسى وهو صميم كل المشكلات، أما لو انتقلت إلى الشباب عندئذ أكون قد تحولنا إلى قصة فيلم آخر ونموذج إنسانى جديد.




• الفيلم أولى البطولات المطلقة لياسمين رئيس؟

ــ قاطعنى قبل أن أكمل السؤال: اختيار ياسمين رئيس كان قدريا إلى حد كبير، فقد كان الاتفاق فى البداية على أن تكون روبى بطلة الفيلم، فقد كان لى أكثر من مشروع مع روبى قبل «فتاة المصنع» ولكن لم تشأ الأقدار أن يتم استكمالها، فأردت تعويضها بهذا العمل، ولكنى اشترطت منذ البداية على روبى التفرغ الكامل وهذا هو الأهم بالنسبة لى، فلن أقبل أن تعمل معى فنانة وفى ذات الوقت يكون تفكيرها مشتتا بين أكثر من عمل، وفى الحقيقة روبى كانت ملتزمة للغاية ولكنها لم تصمد للنهاية وخصوصا أنها صارحتنى باحتياجها للماديات مما تعذر معه تفرغها، وبالتالى اعتذرت عن عدم الاستمرار فى العمل، وبعد ذلك شاهدت فيلم «واحد صحيح» ومسلسل أيضا لياسمين، ثم فوجئنا بها تأتى بنفسها كى تخضع للاختبار «كاستنج» لفيلم فتاة المصنع، وعندما شاهدتها شعرت أنها تستحق منى المجازفة، والحمد لله كانت موفقة جدا.

• معنى ذلك أنك فى بادئ الأمر اعتبرت لعب ياسمين رئيس لدور البطولة مجازفة منك؟

ــ دعينى أكن واضحا معك.. فدائما ما تكون هناك مجازفة فى أى عمل فنى وخصوصا لو كان البطل وجها جديدا، وفى الحقيقة لم أبذل معها مجهودا كبيرا أو أشعر بالتعب على الاطلاق، لأنها ذكية جدا ومتحمسة وكانت تدرس الشخصية بجد، بالإضافة إلى معايشتها للعديد من الفتيات فى مصنع للملابس الجاهزة.
حتى إن الفتيات اللاتى شاركن فى بطولة الفيلم كن متعلمات ودرسن الشخصيات جيدا وأذهلننى بأدائهن، وكان هناك انسجام كبير بين الفتيات ولذلك أعتبر نفسى محظوظا، فمن خبرتى الطويلة فى صناعة الأفلام أقول بصدق إن الانسجام بين الأبطال يفرق كثيرا أمام الكاميرا والمتفرج يشعر بهذا ولا يمر الأمر مرور الكرام.




• من أين أحضرت التسجيلات النادرة بصوت سعاد حسنى التى استعنت بها فى الفيلم؟

ــ سعاد حالة نادرة وأحب صداقتنا سويا، وفى الحقيقة شعرت عند صناعة هذا الفيلم أننى أريد أن أتذكرها بكل تفاصيلها، وفى ذات الوقت سعاد حسنى تعتبر رمزا لدى كل فتاة مصرية وفى خلفية ووجدان كل الفتيات، فالفيلم لا اعتبره مجرد إهداء لسعاد حسنى أو تكريم لها، ولكنها فى نسيج الفتيات المصريات، ولذلك فضلت أن يكون صوتها فى الفيلم بمثابة الراوى أو الضمير، وكان وجودها طبيعيا للغاية ولم يكن مقحما على الأحداث أبدا والأغانى التى اخترتها بصوتها كانت مناسبة للمواقف التى ظهرت بها ضمن أحداث العمل.
أما عن التسجيلات فقد تعبت كثيرا إلى أن احضرتها، فقد حصلت عليها من مذيعة مصرية مشهورة كانت سعاد حسنى قد اجرت معها حوارا مسجلا وغنت بعض المقاطع الغنائية بصوتها، وهذا استهوانى للغاية وخاصة انه بدون موسيقى.. صوت سعاد فقط.

• لماذا لم تعرض الفيلم على أحد كبار المنتجين بالسوق؟

لا، ولم أفكر فى هذا مطلقا، فهل يعقل ان أحصل على دعم مليون ونصف المليون وأجرى لأعطيه لمنتج لا يحتاج اليهم أصلا، وفى النهاية يصبح الفيلم ملكا له ويكتب عليه اسمه.

• هل أردت أن يقال إن محمد خان أخرج الفيلم بجهده الشخصى بعيدا عن حيتان السوق؟

ــ أرفض تسميتهم بـ«الحيتان»، فالسوق لابد أن يكون به كل الأنواع، ولكن المشكلة الآن هى طغيان نوع واحد فقط على الساحة السينمائية، ولكنى متفائل رغم ذلك، فالأفلام التى تمت صناعتها بنفس الجهد الذى بذلته فى «فتاة المصنع» زادت وستزيد أكثر، والنوع الموجود حاليا والطاغى سيتواجد ايضا فى المستقبل ولكن نفوذه سيقل، لأن الجمهور زهق ويريد التنويع، وأنا لديّ شركة انتاج ولكنى لا ألجأ اليها رغم انتاجى لفيلمين من خلالها من قبل.



خان مع فتيات المصنع في فيلمه الجميل


عن بوابة الشروق بتاريخ 18 مارس 2014-03-19

الثلاثاء، مارس 18، 2014

فيلم " فتاة المصنع " لمحمد خان : دعوة جادة لمشاهدة عمل متميز بقلم نجلاء عبد الفتاح

فتاة المصنع لمحمد خان يخرج للعرض في القاعات يوم 19 مارس فترقبوه

 
 " فتاة المصنع " لمحمد خان : 
دعوة جادة لمشاهدة عمل متميز
                            
بقلم
نجلاء عبد الفتاح



وصلتني في سينما إيزيس عدة رسائل تشيد اعجابا بما كتبه رئيس تحرير " سينما إيزيس " الأستاذ الكاتب والناقد السينمائي الكبير صلاح هاشم مصطفى ، بخصوص فيلم " فتاة المصنع " للمخرج المصري الكبير المتميزمحمد خان، وذلك بعدما تناقلت المواقع الاليكترونية والسينمائية مثل موقع " سينماتيك " للزميل الناقد السينمائي العماني حسن حداد مقال الأستاذ هاشم وبعضها جعلته يتصدر صفحاتها الرئيسية..


الربة إيزيس أم المصريين الهة النماء والحصاد والجمال والبعث الجديد
 

كتب السيناريست كاتب السيناريو الكبير فايز غالي يقول "

" ..الله عليك يا صلاح ، هذا هو أجمل وأفضل ما قرأت تحليلا لهذا الفيلم ، الذى اعتبره شخصيا تتويج لرحلة محمد خان فى السينما المصرية . إنه فيلم يقطر نضجا ووعيا بهذا الشعب الطيب البسيط، وبالطبع لا يفوتنى أن أقدم كل الشكر والعرفان لهذه الكاتبة الرائعة التى من الله على السينما المصرية بها وهى وسام سليمان التى صنعت مع خان مزيجا نادرا، قلما تحقق بين كاتب ومخرج.." ..




--

وكتب القاريء عمرو نوار يقول عن مقال صلاح هاشم :

" ..وصف دقيق وتعبير صادق ...احسنت يااستاذ ...كاد البعض ان يذهب بجمال ااسينما المصرية ...فقدم لنا مصر اخرى عشوائية حقيرة مقززة ...كما قلت تشبه صانعى الفيلم . " ..

--

وكتب الشاعر محمود الشاذلي:

" ..مقالك هذا عن فيلم " فتاة المصنع " ياصلاح ، جعلني أتلهف على مشاهدته .. فأنا أثق في فهمك الراقي، وحبك المسئول عن السينما، وعمرك الذي أنفقت أيامه ولحظاته وصباه وعنفوانه ونضجه وكهولته في عشق السينما والإخلاص لصناعتها ، سأشاهد الفيلم ، ونتقابل لنناقشه معا في القريب العاجل. " ..

--



وكتب الشاعر زين العابدين فؤاد يقول :

"..وحشنا نقدك الجاد للافلام والسينما والفن يا عزيزي صلاح ، شكرا علي التحليل الممتع ، والدعوة الجادة ، لمشاهدة عمل فني مميز.." ..

--

أما الصحفي عيسى الابراهيمي  من فلسطين  فقد كتب يقول :

"..السينما الحقيقية هى المعادل الفني للشعر ، بل روح الشعر في حياتنا اليومية المعذبة، بقليلها تقول وتصرخ، وتبوح لنا بالكثير، حتى يمكن لمن يتفحص أيا من هذه الوجوه ، انما يقع على صورة الاخر .. بكل عبقرية اللغة واللقطة والمشهد، وبكل حرارة وجدية !!!" ..

--

وكتبت  الصحفية والاعلامية  المصرية غيداء بلبع :

" ..كلام جميل، بالضبط ده كان احساسى بعد مشاهدة الفيلم، من زمان ماشوفتش فيلم ترك عندى هذه المشاعر الجميلة .. " ..



--

وكتب السيناريست بشر الديك يقول :

" ..شهادة جميلة وجيدة، وليست غريبة ولا مستغربة على محمد خان وأفلامه..لم أستطع الذهاب إلى العرض الخاص ، لظروف طرأت لي ، وسوف أحرص على مشاهدته ، في أقرب فرصة إن شاء الله..

--

وكتب الصحفي والكاتب أحمد يوسف مراسل جريدة الاهرام في باريس، كتب بالفرنسية يقول :

"..فيلم " فتاة المصنع " هو الفيلم الذي ننتظره في باريس بشوق بالغ، وعلى أحر من الجمر. شكرا يا عزيزي صلاح هاشم .. " ..

On attend ce film, Fatat el Masn3 la Fille de l'usine, de Mohamed Khan avec une impatienc

infinie .

Merci cher Salah Hashem

--




أما  مخرجنا الكبيرمحمد خان فقد بعث برسالة الى  الأستاذ صلاح هاشم يقول فيها:

" ..كلام جميل ، مقدرش أقول حاجة عنه ... شكراً يا صلاح ..وأسعدنى سعادتك بالفيلم .. " ..

--

والجدير بالذكر أن  فيلم " فتاة المصنع "  الذي حصل على جائزة النقاد الدوليين " الفبريسي في مهرجان دبي السينمائي الفائت، سوف يخرج للعرض التجاري في مصر يوم 19 مارس فترقبوه، واعلموا أنه وبكل هذا التقييم الرائع للفيلم من أغلبية نقاد مصريستحق بالفعل المشاهدة عن جدارة، وأيضا لكل تلك الأسباب التي كتب عنها الأستاذ صلاح هاشم في تحليله الممتع وعرضه الشيق وأحساسه الصادق ورؤيته الثاقبة للفيلم في مقاله والتي جعلتنا نتلهف على رؤيته للاستمتاع بجماله وفنه ..