الجمعة، أكتوبر 31، 2014

نظرة خاصة : فقرة من كتاب " الحصان الشارد " لصلاح هاشم


نظرة خاصة : فقرة من كتاب " الحصان الشارد " لصلاح هاشم

الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم

نظرة خاصة : فقرة من كتاب " الحصان الشارد " لصلاح هاشم



تعلمت من أمي النوبية الحاجة سيدة بنت الحاج سيد محمد مرزبان التي تطبعت بطابعها أن أحترم البشر وأحب الخير لكل الناس. من عند عم محمود بائع اللبن الذي كان يأتينا في حينا العريق "قلعة الكبش" في السيدة زينب، قادما على دراجته من أعماق مجاهل الجيزة، وهو يحمل لسكان منزلنا الحليب. ومرورا بالحاج بيومي النجار ،الذي كان يلاحقنا نحن الصغار الأشقياء بالشتائم ، حين نعبر امام دكانه، حتى لو لم نكن قد اقترفنا جرما. ولحد عم عوض صاحب محل البقالة ، في أول "الدحديرة" - المطلع الحجري الصاعد الى حينا- الذي كنت اقصده كل صباح، لكي آتي لمنزلنا بالخبز. وعم عربي الترزي، والاسطى حسين المكوجي، وعم حسن الحلاق.
 وكانت أمي توقظني وانا طالب في الجامعة من أحلاها نومة، وأنا اقف فوق مئئذنة مسجد احمد بن طولون، وأستعد للقفز والتحليق، فاذا بها تقطع على سعادتي بالحلم لكي اقوم وأسلم على عم محمود بائع اللبن الذي يقف عند الباب،و تطلب مني ان أعامله بمقام جدي الحاج سيد مقريء القرآن! .من غير ماتبقي كريم ونبيل وشريف في افعالك إيش تسوى غير حفنة تراب على الأرض يا آدم، هكذا كانت تردد، ولم أكن أعرف في صغري بعد هذا الآدم الذي تخاطبه امي في صلواتها
 وعندما غادرت مصر، وانطلقت في رحلتي الطويلة، كانت دعوات امي النوبية الحاجة سيدة من قلعة الكبش،  تصحبني تحت بوابات العالم، فاذا بي أتبين جليا بعضا من ملامحها في كل إمرأة عشقتها، وتسقيني من فمها الحليب




صلاح هاشم . الحصان الشارد

الخميس، أكتوبر 30، 2014

مختارات سينما إيزيس : مجدي الطيب يكتب عن فيلم " الجزيرة 2 " لشريف عرفة

لقطة من فيلم الجزيرة 2 لشريف عرفة

«الجزيرة 2» ..الملوك الذين «إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة" و 
الفيلم وصف «الرحالة» بأنهم «الجراد الذي يأكل الأخضر واليابس» وهو نفس الوصف الذي طال «الجماعة" و

بقلم


مجدي الطيب


منذ 22 عاماً قدم المخرج شريف عرفة فيلماً بعنوان «الإرهاب والكباب» تأليف وحيد حامد وبطولة النجم عادل إمام أشار من خلاله إلى أن المواطن المحروم من أبسط حقوقه الإنسانية والحياتية،بسبب البيروقراطية الحكومية، وغياب العدالة الاجتماعية، هو أقرب إلى «القنبلة الموقوتة»،التي يمكن أن تنفجر في أية لحظة،ووقتها سيتحول المواطن البسيط إلى «إرهابي» .
 وفي العام 1995 قدم «عرفة» مع نفس الثنائي فيلم «طيور الظلام»،الذي أكد فيه أن الفساد والإرهاب المتستر تحت عباءة الدين،وجهان لعملة واحدة،وأن ثمة تحالفاً بينهما !
كان «عرفة» حصيفاً،ورصيناً،وهو يرصد إرهاصات ظاهرة العنف الديني،لكن ما بين البارحة والليلة جرت في النهر مياه كثيرة؛من حيث شكل الظاهرة ومضمونها،ومن ثم أدرك المخرج الموهوب،الذي ولد في العام 1960،وتخرج من المعهد العالي للسينما في العام 1982،أن التناول ينبغي أن يأخذ منحى مختلفاً،وهو ما فعله في فيلم «الجزيرة 2» تأليف الأخوة دياب (محمد، خالد وشيرين)؛فالجزء الأول الذي قُدم في العام 2007،واستلهم كاتبه محمد دياب واقعة سقوط امبراطور النخيلة «عزت حنفي»،أحد أباطرة تجارة المخدرات في جنوب مصر،في قبضة الأجهزة الأمنية للدولة،بعد أن كانت تربطه علاقة وطيدة بها،بحجة أنه يساعدها في حربها ضد الإرهابيين،تحول إلى جزء ثان،هو أقرب إلى الوثيقة السياسية المهمة التي ترصد ما آلت إليه الأحوال في مصر،في فترة صعود التيار المتأسلم إلى السلطة،وهيمنته على مقاليد الحياة اليومية،وانتهاء بالانقلاب على المنتمين إلى ذلك التيار،وطردهم،بعد دحرهم وتفريق شملهم.
الإثارة المبكرة
تبدأ إثارة فيلم «الجزيرة 2» منذ اللحظة التي تتعرض فيها السجون للاقتحام بواسطة جماعات دينية متطرفة أواخر شهر يناير من العام 2011؛حيث تصبح الفرصة مهيأة لهروب «منصور الحنفي» ـ الاسم الحركي على الشاشة لإمبراطور المخدرات الشهير ـ (أحمد السقا)،الذي كان ينتظر تنفيذ الحكم الصادر بإعدامه،ومن ثم يصدق المتابع للفيلم أن ثمة مبرراً بالفعل لإنتاج الجزء الثاني من الفيلم؛خصوصاً أن المخرج ينجح في الاستحواذ على الجمهور،عبر توظيف عناصر التصوير والإضاءة (أيمن أبو المكارم) والديكور (فوزي العوامري) والموسيقى (عمر خيرت) قبل أن يأتي دور الملابس (ناهد نصر الله)،لإلقاء الضوء على ضبابية تلك الفترة،وتصوير حالة الفوضى والقلق والارتباك التي كانت سائدة آنذاك،وعبرت عنها الكاميرا التي انتقلت إلى الإسكندرية؛حيث يعيش «علي» (أحمد مالك) نجل «منصور الحنفي» مع عمه «فضل» (نضال الشافعي) هرباً من الثأر،وبعد أن يستعيد الأب ابنه بصعوبة، يعود ثلاثتهم إلى «الجزيرة»،التي تحكمها «كريمة» (هند صبري)؛فالثلاثي «دياب» (محمد،خالد وشيرين) رصدوا،ببراعة فائقة،الأجواء «الجيوسياسية» لتلك الفترة،وكذلك الصراع الذي احتدم بقوة،بين الاتجاهات والتيارات التي تصدرت المشهد، وعلى رأسها جماعة «الرحالة»، التي يتزعمها «الشيخ جعفر» (خالد صالح)،وتسعى إلى الاعتراف بشرعية وجودها على سطح الأرض،بعد فترة من النفي والإقصاء اللذان اضطراها إلى الاختباء في الدهاليز،والعمل بعيداً عن العيون؛فالصورة التي قدمها الفيلم لهؤلاء «الرحالة» تتطابق وصورة جماعة «الأخوان»؛حيث البيعة،والسمع والطاعة، والشورى،فضلاً عن أقوالهم التي تتناقض وأفعالهم،وتشبيههم ب «الجراد الذي يأكل الأخضر واليابس»،والملوك الذين «إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة» بينما تبدو «كريمة» كالأحزاب التي لا حول لها ولا قوة،و«منصور الحفني» كالسلطة التي سقطت وتسعى لاسترداد عرشها . أما اللواء «رشدي وهدان» (خالد الصاوي) فيمثل القوة التي انهارت والهيبة التي تبددت !
النهاية المفتوحة
قرابة الثلاث ساعات ونصف الساعة هي مدة عرض فيلم «الجزيرة 2»،الذي أهداه مخرجه إلى خالد صالح،ومع هذا لم يتسلل الملل إلى المتلقي في أية لحظة،نتيجة النضج الواضح الذي وصل إليه المخرج شريف عرفة،وبراعته الملحوظة في توظيف أدواته بالشكل الذي يخدم قضيته،ومن ثم لم ينقصه الإبهار الفني واللغة البصرية الجمالية،في ظل التوفيق الذي حالفه في توظيف المونتاج (داليا الناصر)،الذي اتسم بالدقة والانضباط والإحكام.وهنا لا يفوتنا أن نشيد بالرؤية الواقعية لآل دياب، وإلمامهم الكاف بأحداث الفترة الزمنية،وجرأتهم الواضحة في اقتحام الكثير من المحظورات،كتعرية التناقض الصارخ بين المدارس والنظريات الأمنية التي يستعين بها النظام،وهو المعنى الذي أكده مشهد الصدام بين اللواء «رشدي وهدان» ورئيسه، وإقدام اللواء،في مشهد غير مسبوق،على إنزال لوحة «الشرطة في خدمة الشعب»،وانفعاله قائلاً : «الشرطة مش خدامين لحد»،ثم التنديد بسياسة غض الطرف التي تتبعها الدولة حيال الجماعات المتطرفة؛فالحقيقة التي يعيد الفيلم تأكيدها أن «الداخلية كانت تتعامل مع تجار الدين والمخدرات بموافقة ومباركة القيادات»،فضلاً عن الغزل المتبادل في زمن تصالح المصالح !
«الرحالة» و«الجماعة»
زخم من الأفكار،والقضايا السياسية والفكرية والدينية،اقترب منها فيلم «الجزيرة 2»،بشجاعة،وبجرأة تُحسب له،كما فعل في مناهضته الواضحة والقاطعة لأفكار «الرحالة»،التي يرفع زعيمها «الشيخ جعفر» شعار «الشراكة لا المغالبة»،ويطبق حد الحرابة،ويهتف في أتباعه :«قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار»،وكأنه يُذكرك بشعار «مشاركة لا مغالبة»،الذي رفعته «الجماعة» في الانتخابات، وطوفان الأفكار الرجعية التي رفعتها في وجوهنا؛فالفيلم لا يكتفي بالتلميح وإنما يعمد إلى التصريح،عندما يؤكد أن «الرحالة» استهدفت إشاعة الرعب والخوف بين أهل «الجزيرة» ليسهل عليها قيادتهم،كما يُشير إلى إصرارها على إحلال جلبابها كبديل عن الجلباب الصعيدي،وكأنه يربط،في ذكاء شديد،بين «الجلباب» و«الهوية»،وكذلك الإيحاء بأن «الكبيرة»،التي يوحي بأنها «مصر»،لا ينبغي أن تلقي بنفسها في أحضان «الرحالة» حتى لا تتحقق مقولة «منصور» : «لو اتجوزتي جعفر حيبقى الكبير رسمي» (يعني رئيس الجمهورية !)،ويُطالب الكبار على لسان الشاب «علي» (ابن جيله) بالنظر إلى مصلحة الوطن،ونبذ النرجسية : «فكروا في الناس وبطلوا تفكير في نفسكم»،وكعادة شريف عرفة في غالبية أفلامه تأتي النهاية لتؤكد أهمية الوحدة والتكاتف بين كافة طبقات الشعب كسبيل أوحد لدحر «العدو» ـ مهما كانت وجوهه ـ وإن بدا بوضوح أن النهاية المفتوحة،التي رأينا فيها الروح وهي تدب في عروق الأباطرة الثلاثة «جعفر»، «منصور» و«رشدي» لحظة مبايعة أهل «الجزيرة» للشاب «علي» بمثابة إيحاء باستمرار الصراع بين الأطراف الثلاثة (الأمن والدين والفساد)،وأن ثمة جزءاً ثالثاً في الطريق !
طوال الوقت،وهنا المفارقة الطيبة،لم يتجاهل شريف عرفة أهمية عنصر الترفيه أو التسلية؛فالمخرج الفاهم أدرك،بحدسه،أن قضية بهذا التعقيد لن تصل إلى الجمهور من دون الاستعانة ببعض «التوابل» العاطفية والإنسانية ومحاكاة الواقع،عبر الإسقاط والترميز،ولكل هذه الأسباب توافرت للفيلم كل عناصر المتعة،ونجح في جذب قطاعات اجتماعية مختلفة،وشرائح ثقافية متباينة،بعد أن خاطب الناس على قدر عقولها،في واحدة من المرات القليلة التي تقدم فيها السينما المصرية الواقع اليومي المعاصر ببساطة،ومن دون حذلقة فكرية،أو استعراض عضلات فنية

عن جريدة " القاهرة " بتاريخ 28 اكتوبر 2014

الأربعاء، أكتوبر 29، 2014

سمير فريد يعرض في مؤتمر صحفي للتفاصيل النهائية لمهرجان القاهرة السينمائي 36 في الفترة من 9 الى 18 نوفمبر 2014


الفنانة الكبيرة النجمة يسرا


أختتم منذ ساعات المؤتمر الصحفي الذي ترأسه الناقد  " سمير فريد " رئيس مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 36 في مسرح الهناجر بالاوبرا، والذي بدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء سيناء ..


وتم التأكيد خلال المؤتمر على برامج الدورة القادمة للمهرجان، والتي تشمل ،اسبوع النقاد الدولي والذي يبدأ من 10 – 16 نوفمبر القادم ومن بين الأفلام المشاركة فيه : الرقص مع ماريا – العرائس – طفل لا احد – فكتوريا ساحل الموت . 
وتترأس الفنانة " يسرا " لجنة تحكيم المسابقة الدولية، والفنانة " ليلى علوي " رئيسة لجنة تحكيم مسابقى آفاق السينما العربية، بالإضافة لوجود لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما من خلال : بيت جليور – فتحي أمين – دانييل رافليك .

كما أعلن سمير فريد خلال المؤتمر عن أسماء المكرمون بجائزة نجيب محفوظ " الهرم الذهبي " ومنهم : نادية لطفي – سيمون ماسي – جاك لانج

 ومن الأفلام التي سيتم عرضها ضمن العروض الخاصة بالمهرجان، الفيلم الهولندي" بحيرة الرعب " وهو أول فيلم رعب يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي منذ بدايته، بالإضافة للفيلم المصري " القط " ويعتبر ثاني عرض له خلال المهرجان وسوف تنظم ادارة المهرجان حفلا بعنوان " يوم أن تحصى السنين " لتذكر السينمائيين الذين رحلوا عن عالمنا ومن ضمنهم ممدوح الليثي ونادين شمس ومدحت السباعي وسعيد مرزوق.






















الثلاثاء، أكتوبر 28، 2014

بالأمس فقط كنت مع فاتح أكين ! . بقلم صلاح هاشم












نظرة خاصة




نظرة خاصة يكتبها من باريس صلاح هاشم 









بالأمس فقط..كنت مع فاتح أكين !..   


 
بقلم صلاح هاشم





بالأمس فقط كنت مع المخرج الألماني الكبير من أصل تركي فاتح أكين الذي يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 36 بفيلمه " القطع" فقد حلمت بالأمس بأني أدير المؤتمر الصحفي معه  في مهرجان القاهرة السينمائي، بعد ان اتصل بي هاتفيا قبلها الاستاذ الناقد الكبير سمير فريد اتصل بي في باريس محل اقامتي وعملي، وكلفني بصفته رئيسا للدورة 36 بهذا الأمرفرحبت على الفور. وهذا لم يحدث بالطبع ،حيث اني لم ألتق بفاتح أكين ابدا في حياتي، لكني  كنت شاهدت بعض أفلامه فقط. وبخاصة فيلمه الأثير أو بالاحرى رائعته " حافة السماء في مهرجان كان ، واعجبت بها كثيرا،لأنه مخرج جد متميز، وله بصمته ومنهجه السينمائي، وهو خير ممثل لشباب السينما الالمانية الجديدة ، أعماله وأحلامه وطموحاته. وكثيرا ماتقارن سينما فاتح أكين( من مواليد هامبورج عام 1973 ) ،بسينما المخرج الألماني الكبير الراحل فاسبندر، من حيث اهتمامها بـ" الهم الاجتماعي "



 وابحارها في قلب تناقضات المجتمع الالماني المعاصر، و تسليطها الضوء وبخاصة في أفلام أكين ،على حياة الجالية التركية المهاجرة- وهي تاريخيا وعدديا إن صح التعبيرأقدم وأكبر الجاليات الأجنبية  المهاجرة الى ألمانيا- والمشاكل التي تواجهها في غربتها : الزواج والطلاق والعمل والانتماء والهوية، وبخاصة في مايتعلق بحياة " الجيل الثاني " . حيث يشتغل أكين في معظم الأفلام التي حققها على  تلك "الرابطة الألمانية - التركية" والعلاقات بين البلدين والشعبين، والثقافتين، وينقب في حاضرها وتاريخها.وأريد أن الفت الانتباه هنا الى بعض الأفلام الوثائقية الرائعة التي حققها فاتح أكين أيضا الى جانب أفلامه الروائية الطويلة ، ولعل أهمها في رأيي فيلمه " عبور الجسر. صوت اسطنبول"
  
 
الذي أعتبره من أهم الأفلام الموسيقية التي رأيتها في حياتي وعششت في دماغي، حيث يأخذنا الفيلم في رحلة الى تركيا ، ويجوب في أنحاء البلاد، وشوارع وحواري اسطنبول، لنتعرف على اتجاهات الموسيقى التركية الحديثة، لندرك كيف صارت جسرا بين الشرق والغرب. ويعرض الفيلم ايضا لأعلام الطرب والغناء التركي، الذين مثلوا أو قاموا بأدور في السينما، والذين طبعوا هذا الفن الاصيل بطابعهم . كما يحكي عن " التأثير المصري " الذي طبع هذه الموسيقى بطابعه، في فترة تاريخية معينة من مراحل تطورها. وسوف يعرض الفيلم إن شاء الله في بانوراما " جاز وأفلام " التي تقام على هامش مهرجان مصري دولي لموسيقى في ديسمبر المقبل.
اما بخصوص الحلم إياه، فلا أعرف من اين أتي ، وكيف ورد؟ . ربما - قلت في نفسي- ربما كان نابعا من اعجابي الكبير بسينما فاتح أكين من جهة، وبخاصة فيلمه الموسيقي ذاك " صوت اسطنبول" الذي سحرني ، ورغبتي في أن أكتب عن مسألة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي 36 التي اعتبرها " ضربة معلم " تحسب للمهرجان، وحرصي ربما على أن تتحقق اكبر إستفادة من المؤتمر الصحفي الذي سوف يعقد مع مخرجه هذه المرة، وأن يختار المهرجان لادارة المؤتمر الصحفي مع فاتح اكين الشخص المناسب الذي لايكون يفهم فقط في الترجمة ، ويجيد التحدث بلغتين ، بل أن يكون صاحب ثقافة سينمائية ايضا. رغبتي  يقينا في أن يظهر مهرجان القاهرة السينمائي  - مهرجان بلدي -  في دورته 36 في أجمل صورة، والمساهمة - دور كل انسان يحب وطنه والسينما - في إنجاحها..لكن المؤكد - وربما من دون وعي مني – اني مازلت مسكونا بـ " صوت اسطنبول" الشجي ، لفاتح أكين ، ومسحورا بموسيقاه ..



الأحد، أكتوبر 26، 2014

مختارات سينما إيزيس : نادية لطفي بين التمرد على النجومية وعشق الفن بقلم مجدي الطيب



مختارات سينما إيزيس

نادية لطفي  تكريم  اليوم في مهرجان القاهرة السينمائي 36 تستحقه عن جدارة، وكل يوم ( مجدي الطيب. )

نادية لطفي بين التمرد على النجومية وعشق الفن


بقلم

مجدي االطيب


فور إعلان إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي،برئاسة الناقد سمير فريد،عن تكريم الفنانة نادية لطفي في الدورة السادسة والثلاثين (9 ـ 18 نوفمبر 2014) تساءل البعض عن سبب تكريمها من جديد بعد أن كُرمت من قبل،وهو تساؤل ليس له،في رأيي،مبرر،لأن نادية لطفي تستحق التكريم كل يوم ليس فقط لأنها واحدة من نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية،بل لأنها ضربت أروع الأمثلة لعشق الفن،والتمرد على النجومية،والتفاني من أجل خدمة الوطن،وتوظيف جماهيريتها لمناصرة قضايا الأمة العربية .
«نادية لطفي» عرفت الخدمة العامة إبان العدوان الثلاثي علي مصر 1956،وبعد 10 سنوات من احترافها التمثيل،أخذت على عاتقها مسئولية تنظيم رحلات لزملائها الفنانين إلى جبهة القتال لمؤازرة الجنود،أثناء حربي الاستنزاف 1969 وأكتوبر 1973،وهي أيضاً التي تقدمت الصفوف،وكانت أول من استقل السفينة التي اتجهت في العام 1982 من الإسكندرية إلى بيروت،عقب اجتياحها بواسطة الإسرائيليين،وأعلنت انضمامها إلى قوات المقاومة الفلسطينية المحاصرة،وعلى رأسها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات،وأمضت أسبوعين في صفوف المقاومة،تعرضت للموت خلالها أكثر من مرة،ولما تذكرت هواية التصوير التي أحبتها قديماً لم تتردد في الإمساك بالكاميرا،وصورت ما يقرب من 25 شريط فيديو لوقائع عاشتها أثناء الحصار، وقدمتها لمحطات التلفزيون الدولية،وكان لها الفضل في تعريف العالم بحقيقة السفاح آرييل شارون،وبشاعة المذابح التي ارتكبها الصهاينة في لبنان .
من أجل هذا لم يتردد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في اتخاذ قرار تكريمها،وفاجأ الجميع عندما زارها في منزلها،وأهداها الكوفية الفلسطينية الخاصة به، ليس فقط بسبب مناصرتها القضية الفلسطينية،وإنما تقديرا لمواقفها العروبية،التي لم تنشغل عنها،بل منحتها الأولوية؛ففي الكثير من الأحيان كانت تتوارى عن الأنظار،وتعتزل التمثيل،لتواصل أداء دورها الوطني، وتتفرغ لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة،والمرضى،حتى أنها جابت القرى والنجوع في مصر لتجمع شهادات الأسري المصريين في حربي 1956 و1967،وصورت 40 ساعة مازالت تحتفظ بها في مكتبتها الخاصة من دون أن تتحرك جهة في مصر لاستثمار هذه الثروة المرئية النادرة في إنتاج فيلم وثائقي يرد على الفيلم الإسرائيلي «روح شاكيد»،الذي يتباهى بأن وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي،قادها بنيامين بن إليعازر،قامت،بعد انتهاء حرب يونيو /حزيران 67،بقتل 250 أسيراً مصرياً، والتمثيل بجثثهم ودفن بعضهم أحياء في صحراء سيناء !
تُشير بعض المراجع إلى أن «نادية لطفي» اعتزلت التمثيل بعد مشاركتها في بطولة فيلم «منزل العائلة المسمومة» (1986) لكن الحقيقة المؤكدة أنها توارت بعيداً عن الساحة بعد مشاركتها في بطولة فيلم «الأب الشرعي» (1988)،ورغم تأكيدها أنها اعتزلت الفن،إلا أنها لا تعيش في عزلة،ومازالت تتواصل مع ما يجري على الساحة الفنية،وتبذل كل ما في وسعها لمساعدة الفنانين الذين يتساقطون بسبب المرض،لكنها ترى أن عودتها إلى ممارسة التمثيل من سابع المستحيلات،وربما لهذا السبب فشل المخرج شريف عرفة في إقناعها بالعودة والمشاركة في فيلم «أبناء العم» (2012)،وأكبر الظن أنها كانت مرشحة لتجسيد دور أم الجاسوس الإسرائيلي (شريف منير) الذي أدته الممثلة اللبنانية إيمان أو ليز سركسيان .
المفارقة أن «نادية لطفي» بدأت مسيرتها في العام 1958،وهو نفس العام الذي شهد الميلاد الفني لرفيقتها سعاد حسني،التي قيل إن «نادية»،التي جمعت بين الجمال المصري والجمال الأوروبي،حسب تعبير الكاتب الكبير أنيس منصور،كانت الوحيدة التي نافستها على الفوز بالقمة في مرحلة الستينيات،ومثلما كان دورها في فيلم «الخطايا» أمام عبد الحليم حافظ بمثابة نقطة فارقة في مسيرتها فإن الأمر المؤكد أنها قدمت مجموعة من أهم الأفلام؛مثل :«النظارة السوداء»،«بين القصرين»،«قاع المدينة»،«جريمة في الحي الهادئ» و«الإخوة الأعداء» وضمت قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية ستة أفلام شاركت في بطولتها هي : «الخطايا» (1962) إخراج حسن الإمام،«الناصر صلاح الدين» (1963) إخراج يوسف شاهين، «المستحيل» (1965) إخراج حسين كمال،«السمان والخريف» (1967) إخراج حسام الدين مصطفى،«أبي فوق الشجرة» (1969) إخراج حسين كمال و«المومياء» (1969) إخراج شادي عبد السلام،وكما عملت تحت قيادة المخرجين الكبار مثل : عاطف سالم،حسن الإمام،يوسف شاهين،حسام الدين مصطفى وشادي عبد السلام إلا أنها تعاونت مع جيل المخرجين الجدد والمجددين في السينما المصرية مثل : حسين كمال (المستحيل)، أشرف فهمي (رحلة داخل امرأة) محمد راضي (الحاجز) وخيري بشارة (الأقدار الدامية)،وبلغ رصيدها الفني حوالي 75 فيلماً سينمائياً على مدار 30 عام
اً

 عن جريدة "الجريدة" الكويتية (العدد الصادر في 24 أكتوبر 2014)

 .

بركات في كتاب " السينما العربية خارج الحددود " لصلاح هاشم : من شادي عبد السلام الى يوسف شاهين


بركات ولقطة من فيلمه " ليلة القبض على فاطمة " بطولة فاتن حمامة وشكري سرحان



بركات في كتاب " السينما العربية خارج الحدود " لصلاح هاشم


كتاب للهيئة المصرية للكتاب تأليف صلاح هاشم


"السينما العربية خارج الحدود " من شادي عبد السلام ليوسف شاهين

 

الميدان - القاهرة



صدر مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب «السينما العربية خارج الحدود»،  يرصد خلاله الكاتب صلاح هاشم، وضع السينما العربية في المحافل السينمائية الدولية والمهرجانات المتنوعة التي خلقت سوقًا جديدًا للسينما العربية في العالم.وينقل الكاتب من خلال متابعاته التي استمرت أكثر من 30 عامًا في مجال السينما من موقعه في فرنسا التي عاش بها طويلاً، كواليس السينما العربية في هذه المهرجانات العديدة التي شهدت حضورًا مبهرًا للسينما العربية بدولها العديدة، وذلك من خلال مقالات نشرت في جريدة «الأهرام» الدولية، ومجلة «الشرق الأوسط» وغيرهما من المجلات والجرائد المختلفة التي راسلها الكاتب صلاح هاشم بمقالاته أثناء عرض الأفلام وإقامة المهرجانات.

وفي الكتاب، يجمع ويقدم رئيس أكاديمية الفنون السابق الدكتور مدكور ثابت، مجموعة المقالات التي كتبها الناقد صلاح هاشم، خلال تاريخه مع المهرجانات، وينقل خبرته الواسعة من الكتابات الشيقة ليوفر مادة لمحبي السينما، كذلك لتكون مرجعاً تحدد قيمته في ضوء خصوصية الفكرة الأساسية؛ لتجميع هذه المادة الثمينةالتي كانت من قبل شتاتاً متفرقاً.

ويتكون الكتاب من أربعة محاور، الأول بعنوان «السينما سفير حضارة»، ويتكون من 33 مقالاً، حيث يتناول به كيف يمكن للسينما أن تكون منبراً لفكر وحضارة الشعوب، وملامح فلسفة الحياة التي تعيشها هذه المجتمعات، مستشهداً على هذا بالأفلام العربية التي عرضت ومستواها الفني، في صيغة نقدية تحليلية. ويربط الكاتب في هذا المحور بمقالاته الـ33 بين مفهوم الحضارة والسينما، ومدى تأثيرها على ملامح حياة الشعوب وحاضرهم ومستقبلهم، مستشهداً بأفلام لمخرج الواقعية المصري صلاح أبو سيف، كذلك السينما الطليعية للمخرج يوسف شاهين، الذي شق طريقه إلى العالمية.

كما يُلقي بالضوء على التحف الفنية التي كشفها المخرج شادي عبد السلام للعالم، رغم مشواره السينمائي القصير جدًا، والذي أوضح من خلاله ملامح الفرعون الدفين بداخله، كما عبر صلاح هاشم بمقالاته على شوارع المخرج عاطف الطيب.وعلى نفس الوتيرة يأتي المحور الثاني بعنوان قراءة نقدية ووسط مغاير، ويقدم به 12 مقالاً، متناولاً بالنقد أفلاماً بعينها منها «إسكندرية كمان وكمان» ليوسف شاهين، و«طوق الحمامة المفقود» للمخرج التونسي ناصر خمير، والذي غير النظر للسينما العربية وأخرجها من النطاق الضيق الذي كانت تدور في فلكه، لتسبح في المجال الصوفي وبحور الأندلس الضائعة.

ويقدم المحور الثالث تحت عنوان «التفكير المعاصر في السينما»، وبه عشرة مقالات، حيث اهتم الكتاب في هذا المحور بسبل التفكير المعاصر في السينما العربية والانطلاق لآفاق جديدة، منها السينما التي تقدم تحت توقيع المرأة أو ذات أفكار نسوية، ويناقش «هل سينما المرأة تهتم بالمضمون على حساب الشكل؟»، وهي إشكالية تم طرحها كثيراً.

ويختتم بالمحور الرابع والذي يأتي تحت عنوان لقاءات خارج الحدود ويحتوي على 11 مقالاً، وهي عبارة عن حوارات وبورتريهات لفناني ومخرجي وكتاب السيناريو العرب الذين انطلقت أعمالهم كالسهام المصيبة للغرب والعالم اللامحدود من الإبداع.

ويبدأها مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والتي تألقت في العالم العربي بأفلامها المتنوعة الموضوعية التي تطرح جوانب من المجتمع وأوجه المرأة المختلفة الشكل والتكوين، من الفلاحة في فيلم «الحرام»، والفتاة الساذجة التي تتحول إلى الكيد والدهاء في فيلم «دعاء الكروان»، أو المرأة التي تعاني من القهر والظلم المجتمعي كما حدث معها في فيلم «أفواه وأرانب» أو السيدة الأرستقراطية التي تتعرض لصفعة من المجتمع في «أريد حلاً».

ويُقدم الكاتب مجموعة من المقالات التي تتناول مخرجين كباراً أثروا السينما العربية بجرعات فنية مكثفة ومنهم صلاح ابو سيف، و هنري بركات، وكذلك التونسي فريد بوغدير ولغته العميقة الجريئة وتعرضه لمشكلات مجتمعية وأيديولوجية في مجتمعه، كذلك التونسي أيضاً نوري بوزيد، كما أطل الكاتب بمقالاته على المخرج المغربي سهيل بن بركة، كما أشار للمخرج الفلسطيني ذي الرؤية المتجددة إيليا سليمان، ويختتم مع المخرج السوري عمر أميرالاي الذي عانى من المنع هو وأفلامه طوال حياته داخل سوريا.



والمؤلف صلاح هاشم، كاتب وصحافي وناقد سينمائي مصري من جيل الستينات، مقيم في فرنسا، وذلك بعد حصوله على «ليسانس» الأدب الإنجليزي من جامعة القاهرة في العام 1969، وليسانس في الدراسات السينمائية، وماجستير في الحضارة الأميركية وأدب الزنوج من جامعة " فانسان" في باريس، وله العديد من الكتب مثل " تخليص الإبريز في سينما باريز " وكتاب " الوطن الآخر. سندباديات مع المهاجرين العرب في أوروبا و أمريكا " و " السينما العربية المستقلة ، أفلام عكس التيار " وله مجموعة قصصية " الحصان الأبيض " والعديد من الدراسات الأدبية والفنية التي نشرت في العديد من المجلات والجرائد العربية

 كما شارك في عضوية لجان التحكيم الدولية للعديد من مهرجانات السينما، مثل مشاركته في لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1989، ولجنة تحكيم النقاد في مهرجان مونبلييه السينمائي المخصص لسينمات البحر الأبيض المتوسط واستطاع هاشم من خلال حضوره السينمائي المصري البارز على الساحة السينمائية الفرنسية أن يقيم عدة " تكريمات " لأبرز السينمائيين والمخرجين العرب من أمثال المخرج الكبير صلاح أبوسيف، ومدير التصوير الفنان المصور السينمائي المصري الكبير د.رمسيس مرزوق وقد أقبل على هذه التكريمات الجمهورالفرنسي بكثافة في المدن الفرنسية الكبرى في باريس ولاروشيل ونانت، وحديثا انطلق هاشم ليخرج العديد من الافلام التسجيلية الطويلة المهمة التي توثق لتاريخ وذاكرة مصر في العديد من الأفلام مثل فيلم " البحث عن رفاعة " عن رائد نهضة مصر رفاعة رافع الطهطاوي، وفيلم " سحر السينما المصرية الخفي. شهادات على سينما وعصر " الذي يوثق للتأثيرات الهائلة التي أستحدثتها السينما المصرية على الضمير الجمعي المصري وهي ترسخ لقيم ومباديء..

عن جريدة " الميدان " . القاهرة . منذ شهرين

فاتن حمامة في كتاب صلاح هاشم " السينما العربية خارج الحدود " تقديم د.مدكور ثابت ، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب


سيدة الشاشة العربية
فاتن حمامة في كتاب " السينما العربية خارج الحدود " لصلاح هاشم ، تقديم د.مدكور ثابت


 الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم

باريس.سينما إيزيس

فاتن كل الأمهات العرب هو عنوان لحوارأجراه الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم مع الفنانة القديرة وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في مهرجان القارات الثلاث ( افريقيا، آسيا، وأمريكا اللاتينية ) وتجد الحوار منشورا في كتاب " السينما العربية خارج الحدود " الصادر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب. ومرفق خبر عن الكتاب في جريدة " الخليج


القاهرة - "الخليج:
يعد هذا الكتاب رحلة في السينما العربية من خلال متابعات الكاتب صلاح هاشم للأعمال والمهرجانات السينمائية الدولية، ومن خلال حوارات أجراها مع بعض صانعيها، وهو يمثل استكشافاً للحضور السينمائي العربي في الخارج
 .
الكتاب الذي صدر تحت عنوان "السينما خارج الحدود" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، يقدم من خلاله الكاتب صلاح هاشم رؤيته وفكره وتجاربه، ما يجعل الكتاب تجربة متحررة في فنون الكتابة البصرية، متصلة بالمعارف الجديدة في الفلسفة والشعر والفنون الجميلة .
يضم الكتاب أربعة محاور: الأول بعنوان "السينما سفير الحضارة"، ويتحدث فيه المؤلف عن أعمال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين، والثاني يمثل "قراءة نقدية في وسط مغاير"، ويتحدث عن فيلمي شاهين "إسكندرية كمان وكمان" و"المهاجر"، و"مازال سحرها قائماً"، وهو فيلم عن القاهرة عرضه التلفزيون البريطاني . أما المحور الثالث فيتناول "التفكير المعاصر في السينما"، ويعرض لأفلام الأسرة والطفولة والسياحة، بينما يقدم المحور الرابع وعنوانه "لقاءات خارج الحدود" حوارات مع فاتن حمامة، وبركات، وصلاح أبو سيف، وسهيل بن بركة، وغيرهم من النجوم المصريين والعرب

والمعروف ان هذه هي الطبعة الثانية للكتاب الذي صدر في طبعته الأولى عن المركز القومي للسينما في مصر عام 2000 .

عن جريدة " الخليج " بتاريخ 28 يونيو 2014

برنامج سينمائي مستقل بعنوان " إسبوع النقاد الدولي بالقاهرة " على هامش دورة مهرجان القاهرة السينمائي 36


لأول مرة في مصر
 

 
برنامج سينمائي مستقل بعنوان " إسبوع النقاد " على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 36

القاهرة ـسينما إيزيس
 
 تنظم جمعية نقاد السينما المصريين برنامج سينمائي مستقل بعنوان "  أسبوع النقاد الدولي الأول بالقاهرة " برئاسة الناقد المعروف محسن ويفي ومدير الأسبوع الناقد والمخرج أحمد حسونة، ويعقد خلال الفترة من ١٠ إلي ١٦ نوفمبر ٢٠١٤،بالتوازي مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ ٣٦ والتي يرأسها الناقد الكبير سمير فريد. ويهدف الاسبوع إلي إقامة مسابقة بمشاركة العمل الأول أو الثاني للمخرجين من جميع أنحاء العالم، ويتم اختيار 7 افلام للمسابقة، من بين أكثر من 300 فيلم  وصلت بالفعل لادارة الجمعية، وتقوم لجنة تحكيم باختيار الافلام  الفائزة من بينها( يمنح الفيلم الأول الفائز جائزة قدرها 50 الف جنيه والثاني 25 الف جنيه ) وهذه التظاهرة التي تقام في مصر لأول مرة تسلط الضوء على المواهب السينمائية الجديدة في العالم   محاولة لمواكبة أسابيع النقاد العريقة والتي تقام في مهرجانات كان وفينسيا ولوكارنو، وقام المهرجان بدعوة فرانكو مونتيني رئيس أسبوع النقاد الدولي بفينسيا لبحث سبل التعاون بين الأسبوعين وإمكانية أقامة عروض خاصة علي هامش الأسبوع ،وقد تم تخصيص مركز الإبداع بالأوبرا المصرية لعرض أفلام الاسبوع  والذي سوف تقام على هامشه حلقة بحث بالتعاون مع الجامعة الأمريكية عن السينما المصرية والأنواع الفيلمية يديرها الناقد عصام زكريا بمشاركة عدد من الباحثين والنقاد المهتمين بالأنواع الفيلمية مثل مالك خوري الأستاذ بالجامعة الأمريكية، وسلمي مبارك أستاذة الأدب الفرنسي، والناقد الفرنسي ميشيل سيرسو، و د.رانيا يحيي، و عرب لطفي، والمخرج المعروف سمير سيف، وسيكون بحثه حول أفلام الحركة في السينما المصرية. و قد صمم ملصق التظاهرة  الفنان التشكيلي المعروف عادل السيوي و أهداه إلي أسبوع النقاد الدولي بالقاهرة

الجمعة، أكتوبر 24، 2014

مهرجان القاهرة يعرض 17 فيلما عربيا في الدورة 36




الفنانة القديرة فاتن حمامة هل تحضر افتتاح معرض المخرج الكبير هنري بركات في الدورة ؟

لقطة من فيلم " ديكور " لأحمد عبد اللع

لقطة من فيلم أحمر أصفر أزرق لنجوم الغانم


الفنانة القديرة فاتن حمامة هل تحضر إفتتاح معرض المخرج الفنان هنري بركات ؟
 
17 فيلماً عربياً من 10 دول في مهرجان القاهرة منها 5 مصرية 

  أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي،برئاسة الناقد سمير فريد،عن قائمة الأفلام  العربية التي سيعرضها المهرجان في الدورة ال 36 (9- 18 نوفمبر 2014)،وتضم 17 فيلماً عربياً طويلاً بالإضافة إلى الأفلام القصيرة التي يعرضها المهرجان في البرنامج الموازي المستقل "سينما الغد الدولي"،الذي ينظمه اتحاد طلبة المعهد العالي للسينما.
  قائمة الأفلام الطويلة الـ 17 تضم 8 أفلاماً من مصر والأردن وفلسطين ولبنان والكويت وتونس والمغرب وموريتانيا،وتشارك في البرنامج الموازي المستقل "آفاق السينما العربية"،الذي تنظمه نقابة المهن السينمائية،بينما  تشارك الأفلام ال 9 الأخرى في أقسام المهرجان المختلفة؛حيث يمثل فيلم "باب الوداع" إخراج كريم حنفي مصر في المسابقة الدولية،في عرضه العالمي الأول،ويشارك الفيلم الإماراتي "أحمر أزرق أصفر" إخراج نجوم الغانم،في المسابقة نفسها،في عرضه الدولي الأول،خارج بلد منشأ الإنتاج،ويمثل فلسطين في المسابقة فيلم "عيون الحرامية" إخراج نجوى نجار،في عرضه الأول في العالم العربي وأفريقيا. أما قسم "عروض خاصة" فيعرض من مصر "حائط البطولات" إخراج محمد راضي،في عرضه العالمي الأول، و"ديكور" إخراج أحمد عبد الله السيد،والفيلم الألماني "مياه فضية: سوريا، صورة ذاتية" من إخراج السوريين أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان،وهو الفيلم الذي عُرض في مهرجان "كان"،وفي مهرجان "لندن"؛حيث حصد منذ أيام جائزة جريرسون لأحسن فيلم تسجيلي في المهرجان.والفيلمان يُعرضان لأول مرة في العالم العربي وأفريقيا،كما يُعرض من الإمارات فيلم "من ألف إلى باء" إخراج على مصطفى،الذي يعرض في افتتاح مهرجان أبو ظبي اليوم،في عرضه الدولي الأول.
  من ناحية أخرى،وبمناسبة الاحتفال بمئوية ميلاد المخرج "بركات" ينظم المهرجان معرضاً له ملصق خاص وكتالوج خاص ويُصدر كتاباً عن المخرج الكبير،كما تُعرض في قسم "كلاسيكيات الأفلام الطويلة" نسخة جديدة من فيلمه "الحرام" بطولة سيدة الششة العربية فاتن حمامة،الذي شارك في مسابقة مهرجان كان عام 1965، وقد تحضر الفنانة القديرة فاتن حمامة حفل افتتاح المعرض..
  أما المفاجأة فتتمثل في قيام المهرجان بعرض أول فيلم أخرجه الفنان الراحل حسين حسن الإمام بعنوان "زي عود الكبريت"،وتوفي بعد أن أتم إخراجه،ويُعرض في قسم "أفلام عن السينما"،في عرضه العالمي الأول. والحصيلة الإجمالية أن الدورة ال 36 للمهرجان ستشهد عرض 6 أفلام من مصر،و2 من كل من الإمارات وفلسطين،وفيلم واحد من الأردن ولبنان والكويت وتونس والمغرب وموريتانيا إلى جانب فيلم المخرجين السوريين.


الخميس، أكتوبر 23، 2014

احمد رجب صقر والتصوير من سطح غائر بقلم ياسر جاد


فنان يصور ، ياللروعة ، فتخرج لوحاته على شكل أنغام " سوينج " جازية - نسبة الى موسيقى الجاز. هيا اعزف ، امنحني المزيد .صلاح هاشم




مختارات " سينما إيزيس "


الفنان أحمد رجب صقر


أحمد رجب صقر والتصوير من سطح غائر


بقلم
ياسر جاد


................أحمد رجب صقر ..( والتصوير من سطح غائر ) ...............
...قد تبدو عنونة المقال خارج السياق والقبول المنطقى ..فقد تعودنا أن نقول أو نسمع ( الطباعة من سطح غائر ) إﻻ أن أعمال أحمد رجب صقر قد أفرزت إحساسا جديدا ومغايرا لدى ..إنعكس على مخيلتى وأستقر فى وجدانى .. وصرت أبحث عن توصيفا لما أستقر فى نفسى من إنطباعات تجاهها... فوجدتنى أعنون مقالى ب( التصوير من سطح غائر ) فهذه هى الكلمة الصحيحة من وجهة نظرى والأقرب إلى فهمى لمثل هذا السطح والطرح ..ووجدتنى ألهث باحثا عن ذلك القالب الطباعى سالب السطح إيجابى الطرح... والذى ترك لنا بصمة وأثرا يتمثل فى لوحات هذا الفنان الرائع..ولكن هل للوحة التصوير بشكل عام قالبا طباعيا ؟ ..نعم لوحة التصوير من وجهة نظرى نتاج قالب طباعى يتمثل فى وجدان مبدعه وخياله وتراكمية ثقافته وتحصيله البصرى ومحصلة عقله المعلوماتية ... وأمتزاج كل ما سبق ليحفر فى مفهومه أخاديد قالبه الطباعى والتى تمثل القطب السالب .وينتج عنها نتوءات موجبة تبرز على سطح طرحه والذى يمثل القطب الموجب ..هذا الطرح والتجريب الذى تشعر معه أنه ضارب فى جذور الوقت والزمن ..وأول ما يلاحظة المتلقى لطرحه وإبداعه ..هى تلك الحروف العتيقة التى تلازم مشاهد تصويره ورسومه ...ويشعر المرء معها أنه أمام متون تحمل معانى ومفردات وتروى قصصا وتبين حقائق وترصد احداث وتوثق لمواقف وتشرح طقوسا وتسجل تاريخا رغم عدم إرتباطها لغويا بأى من اللغات القديمة ... فقد إبتكرها من وحى خياله متأثرا بإفتتانه بأصالة خطوط لغته المصرية القديمة وخطوطها ..ولم يتوقف عند ذلك بل واصل قراءة المشهد المعاصر بتلك الروح المشبعة بالأصالة و الرصانة ..والتى لم يتخلى عنها فى أعماله فى الحفر..والتى حصرها فى تقنيتين كلاسيكيتين من تقنيات الحفر وهما الحفر على الزنك ( الطباعة الغائرة)..وطباعة ( الليثوجراف ) والتى نال عنها جائزة الدولة التشجيعية لعام 2001....واللذان صال فيهما وجال كواحد من زمرة الحفارين المصريين والذين نفتخر بإبداعتهم .
..إلا ان تجربة التصوير لديه والتى لم يتخلى فيها عن مفرداته وأدواته الإبداعية التى إتسمت به تجربته فى الحفر ... جائت مفجرة لهمه الأكبر وتناوله الجاد لمفهوم ( اﻷصالة والمعاصرة ) تلك القضية وصراعاتها التى تناولها كبار مفكري الشرق كبرهان غليون وزكى نجيب محمود وغيرهم ..وقد لعبت مفردات حروفيته التى لازمت السواد الأعظم من أعماله وأطروحاته دورا رئيسا فى مشاهد لوحاته وتصاويره تلك الرموز التى صاغ منها هجائية خاصة به ....وجاء مشهدها ثريا بشكل يرقى إلى ثراء كتابة بلاد الرافدين (المسمارية ) وثراء الكتابة المصرية القديمة متمثلة فى الخط ( الهيراطيقى ) ..لقد لعبت حروفية أحمد رجب صقر دورا هاما فى إستيقاف المتلقى وإشراك فضوله فى فى المعادلة الحاصلة بين طرح الفنان وإستقبال المتلقى .
وكذلك غاص فى طرحه إلى أن وصل إلى جذور أصالة التاريخ وما تحمله من رموز ودلالات كالحروفية التى سطرها فى أفقية تارة وصفوف أعمدة تارة اخرى.... وكأنه يغازل خطوط الكتابة القديمة فى مشهد إصطفافها كذلك تناوله لعنصرالدائرة والذى يتمتع بخاصية عدم الإستهلاك مهما تم تناوله .. وتناول قضيته بتلك الحلول المرصعة بالمعاصرة .. لقد زج أحمد رجب صقر بطرحه فى دائرة الأصالة والمعاصرة الشائكة تلك الدائرة التى أفرزت لنا مدارس عدة فى الفكر والطرح الإبداعى والفنى بشكل عام ... وخلقت تلك الفرق واﻷضداد مابين مؤيد ومعارض ...إلا انه آثر ان يكون فى منطقة المزج بين كلاهما ..وجاء عرضه الأخير (بقاعة إكسترا ) نموذجا مثاليا ورمزا واضح الدلالة لتلك المنطقة الدافئة ..فعبر بطرحه عن عدم تخليه عن الأصالة كمرجع وحجر زاوية فى العملية الإبداعية وما لها من قيمة مؤثرة فى المخزون البصرى والفكرى والمعلوماتى والثقافى . ولم يغفل فى مفراداته إستخدام مواد خام كرمل السيلكون بلا معالجة صناعية ليؤكد على أهمية وضرورة الأصل الحتمى ودوره كنواة للمعاصرة ومصدر للحداثة . وجاءت المعاصرة فى طرحه متمثلة فى إستحداث التناول لتلك التكنيكات التى إستخدمها ... وفى عناصر لها رمزية دالة على مفرادات العصر ومستحدثاته وكذالك على سلوك أهله وعادتهم ...ومثلهم فى حركات دالة بوضوح على ممارساتهم ..كتصويرهم فى ملهى ليلى مثلا ..أو وجود رمزيوحى للمتلقى بأنه آلة موسيقية كالجيتار الكهربى مثلا ......
لقد ذكرتنى زرقة دوائره ببدايه الأساطير وكأنى أسمع واحدة من قصص تأصيل الآلهة الثلاث وهى (تاسوع هيلوبوليس) لقد رأيت فيها التل الأزلى تلك البقعة اليابسة الوحيدة على الأرض التى كانت محيط ماء ويجلس عليها (الإله رع ) خالق نفسه بنفسه ليخلق أبنائه الثمانية من الآله ( شو(إله الهواء) وتفنوت (إلهة الرطوبة) وجب (إله الأرض) ونوت (إلهة السماء)والإخوة الأربعة (أوزير وست وإيزة ونفتيس ) ويقتطع لكل منهم جزءا من مملكته وكونه لتبدأ القصة ويخلق البشر وتدور عجلة الزمان وتعمر الأرض وتسن الشرائع وتنتشر الأمم وتقع الصراعات ..
وكذلك ذكرتنى ذهبية وفضية دوائره بملكية مصر وبلاطها وقوائم ملوكها على مر العصور والأزمنة وثقل إسمها عند الذكر..ودواوين دولتها وفيدرالية كورها ( الكورة كانت بمثابة المقاطعة أو المحافظة ) وهيبة تاجها ورقى مجتمعها المبكر وكعبة مدنيتها التى كانت تقصد من جميع اهل الزمان
لقد أكد أحمد رجب صقر فى طرحه الإبداعى ومشهده البصرى الذى صوره لنا فى أعماله على مصريته بصورة لا تقبل النقاش او التشكيك ..برغم تناوله لتجربته وسط الغرب الحديث وفى معاقل تقنياته المتقدمة ..لقد أصر على درجات ألوانه شديدة المصرية والتى تفاوتت بين الصريحة النقية كالأزرق الملكى والذهبى وبين الدرجات الترابية والتى عكست غبار الزمن الذى علا أصالة مصر دون النجاح فى طمسها ...جاء إستخدامه لرمل السيلكون النقى ليعبر به عن ارض الكنانة وكانها ذهب العالم الأبيض وأتسع فى لوحاته إتساع صحاريها .إلا انه أبى ان يتركها بلا نتوءات حروفه والتى أشعرتنى بأنها فصلا من فصول قصتها التى إستهلكت انهارا من أحبار المؤرخين ويتخلله فى غائر لوحته أزرقه الملكى معبرا به عن شريانها الرئيس ونيلها العذب .. جاء رمله الأسود ليمثل ليل مصر الصافى المجرد من غيوم الكآبة وأتت دائرته لتمثل شروق بدرها فى بداية الليل فى حمرته الساخنة اللون الباردة الأشعه لتذكرنا بليالى صيفها ونسماتها الرطبة جاء الطرح بسيطا فى عناصره عميقا فى دلالته ...وكانه يعلن للعالم بأن هذه هى مصر لم تتغير جينات أبنائها ولم تنحط فنونها ولم ينضب نيلها ولم تصل سن يأس البلاد بعد ...
لقد راهن أحمد رجب صقر فى طرحه على اﻷصالة بما تحمله من ثراء ورصانه وجذور .....ومارس رهانه بمعاصرة أدوات العصر ومفرداته وتقنيته وعناصره فكانت مرجعيته وفكره وتحصيله وأكاديميته بمثابة قالبا طباعيا إزدحم بخدوش وأخاديد إمتلأت بألونه وأصباغه التى افرزت لنا نسخا من مشاهد تصويرية ذات مفهوم واحد ربما كان متعدد المشاهد والمناظر ولكنه لا يحمل ملل تكرار النسخة ..فكان عنونة 

 
 ياسر جاد
 
فنان يصور ، ياللروعة ، فتخرج لوحاته على شكل أنغام " سوينج " جازية - نسبة الى موسيقى الجاز. هيا اعزف ، امنحني المزيد .صلاح هاشم


..ياسر جاد