الاثنين، يوليو 23، 2012

مصر الآن كما رغبت صديقي، والبيزنس المرعب ؟ بقلم صلاح هاشم





مصر الآن كما رغبت
صديقي، و "البيزنس" المرعب
بقلم
صلاح هاشم
  
                                                                    


أهلا بصديقي (... ). تحياتي من باريس ،التي عدت اليها بسبب وعكة صحية لم يكن علاجها ممكنا في بر مصر العامرة بالخلق وبدرجة مخيفة ، الى الحد الذي يجعلك تشعربالاختناق، وبخاصة بعد ان قضيت أكثر من 10 ايام في مهرجان الاسماعيلية..تلك المدينة الرءوف الهادئة النظيفة الصديقة الرشيدة، وكنت اتمنى أن لا أغادرها بعد أن شبعت من بحرها واجوائها الجميلة وعلى وشك أن أبحث فيها عن سكن،سعدت في مصر بالتعرف على شقيقك صلاح ، وحضر الى شقتي لاستلام الحقيبة ،ثم اني لما عدت الى القاهرة بعد المهرجان ،كنت متعبا ومنهكا ، وبحثت عن علاج لأزمة قرحية حادة ، جعلتني أتقيأ مع ارتفاع في درجة الحرارة جد مخيف ، وكان الحر في الخارج بالهواء المسمم ، نفحات من جهنم ، الله لايوريك ،وكنت نسيت احضار الدواء الذي اتعاطاه كلما انتابتني الأزمة، ولم يكن هناك مفرا من العودة الى باريس بسرعة بسبب عدم اطمئناني لأية فحوصات أو استشارات طبية تجري لي في مصر التي تحول فيها الطب وعلاج البشر الى بيزنس مرعب ،وقد انتشرت امراض مثل وباء الكبد في مصر بكافة أشكاله مع الصداع ووجع الرأس المخيفين ولاتوجد حاليا في مصر أسرة لايعالج أحد أفرادها من الأمراض التي انتشرت في عهد مبارك،كما صار التلوث شيئا عاديا مع جبال القمامة المتراكمة في الطرقات.ولذلك قررت العودة بسرعة الى باريس، ورفع ماتبقى من جسدي  المريض المتهالك وصحتي المعتلة  بعد ان ظللت ملازما للفراش لفترة تزيد على 5 أيام ، ومن دون أن أعرض نفسي على طبيب ، وأكتفيت بنصيحة  طبيب في الصيدلية  التي تقع بجوار مسكني  في الحي السابع ، وكان نصح بالعلاج في فرنسا، ومغادرة البلاد في أسرع وقت  لأن دوائي لايوجد في مصر، ولاتوجد أدوية مصرية مستوردة من الخارج ،في ظل الأزمة الاقتصادية  بعد الثورة، ولم يكن تبقى لى بعد استشارته ذرة قدرة على الحركة ، فأخذت تاكسيا الى مكتب مصر للطيران الواقع أمام الحديقة الدولية في مدينة نصر حيث أسكن، ودفعت مبلغا من المال لتغيير موعد العودة من 20 اغسطس كما في التذكرة ، وعدت بسرعة للعلاج في باريس،وأشعر بعد العلاج الآن بتحسن، وسأكتب لك عن كل ذلك بالتفصيل قريبا جدا كما رغبت،
وتقبل محبتي
صلاح هاشم

ومثلما هبط الملاك في بابل، هبطت السيدة العذراء في الاسماعيلية ! لماذا كانت الدورة 15 من المهرجان دورة المعجزات " السينمائية " حقا وعن جدارة بقلم صلاح هاشم




 نظرة خاصة


 
                  ومثلما هبط الملاك في بابل
          هبطت السيدة العذراء في الاسماعيلية !
               
 لماذا كانت دورة مهرجان الاسماعيلية " 15 "
            دورة " المعجزات " السينمائية حقا وعن جدارة ؟
 

              
بقلم
                    
 
                       
     صلاح هاشم.باريس

                



ترددت كثيرا قبل الكتابة عن دورة مهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي للافلام الوثائقية والقصيرة التي أقيمت في الفترة من 23 الى 28 يونيو 2012 في مدينة الاسماعيلية الجميلة، والرشيدة، التي تربطني بها ببحرها وأناسها وسمكها ذكريات جد عزيزة، ومنذ زمن غارق في القدم، فقد كنت أتردد  في فترة الخمسينيات على مدينة الاسماعيلية مع والدتي، لزيارة بعض أقاربها هناك، وقضاء فترة الصيف في ضيافتهم، وكانت تلك الفترات التي أمضيتها في الاسماعيلية، وداخل معسكر للجيش الانجليزي، انتقلت ادارته الى أحد أقارب أمي، وكنا نهبط في الشقة الكبيرة المخصصة له ولعائلته الكبيرة في المعسكر كل سنة من أجمل فترات سنوات عمري التي قضيتها في مصر، وكانت الاسماعيلية هي أول مدينة أزورها/ خارج نطاق مدينة القاهرة التي نشأت وكبرت وتربيت في أزقتها وحواريها..
 ومنذ تلك الفترة بدأت أتعرف على مدينة الاسماعيلية الهادئة الصغيرة على حافة القنال،وأعجب بنظافتها وشوارعها ومساكنها ومعمارها الفرنسي الكلاسيكي ببيوتاته العريقة التي كانت محلا لسكن العائلات الفرنسية العاملة في هيئة القناة في الاسماعيلية، وكانت المدينة تضم الكثير من الجاليات الاجنبية المهاجرة التي تعمل في مصر واندمجت مع أهلها في النسيج العرقي المصري العام للشعب المصري وشبعت من الاندماج حتى صار بعض افرادها يتحدثون العامية المصري بطلاقة مثل ابن البلد المصري الأصيل القادم من الأحياء الشعبية المصرية العريقة في السيدة زينب والحسين وباب الفتوح والموسكي..


            




الملصق الرائع للدورة 15 الذي أعجبني كثيرا وكان أقرب بشاعريته والاحالة الى المدينة ، أقرب مايكون الى قصيدة.صلاح هاشم






 كانت الاسماعيلية في فترتي الخمسينيات والستينيات التي سبحت أنا أيضا في بحرها، وجربت تلك المتعة التي لاتقارن، متعة السباحة في القنال الولوج الى داخل المياه من دون وجل، كانت كما تمثلتها في ذهني أشبه ماتكون بمدينة قد خلقت أساسا وشيدت للأجانب، ومازال ذلك الطابع العام و لحسن الحظ هو المهيمن على روحها، كما خبرته وعهدته أثناء زيارتي الأخيرة للاسماعيلية لحضور الدورة 15 للمهرجان، برئاسة المخرج السينمائي مجدي أحمد على، وإدارة الناقد السينمائي الكبير أمير العمري. وتجمعني بهما الاثنان صداقة تاريخية أصيلة وعميقة من جهة، كما اني تشرفت بالعمل معهما  كمندوب لمهرجان الاسماعيلية في أوروبا، وكنت مشاركا هكذا في الاعداد لانطلاقة المهرجان الجديدة، ولهذا كنت اتردد في الكتابة بموضوعية وواقعية عن المهرجان، اذ كيف يمكن للمرء – رحت هكذا  أتساءل-  أن يكتب بوضوعية عن شييء شخصي يحبه ويهتم به وينحاز اليه، ووجدت أنه، و من باب الحرص على الموضوعية فقط، من غير اللائق ابدا أن أقحم نفسي في مهمة تقييم المهرجان، والكتابة عن اضافاته وانجازاته، وأن أترك هذه المهمة للصحافيين والنقاد الحاضرين، وبخاصة بعد أن انتهيت من مسئولياتي و المهام الملقاة على عاتقي تجاه المهرجان، وصرت حرا وطليقا مثل بروميثيوس الذي سرق النار من الالهة، ولم أعد خاضعا من جهة الادارة لأية محاسبة.لكني بعد طول تأمل وتفكير قررت أن أتراجع عن موقفي ذاك، بعد أن عشت خلال المهرجان  تجربة " سينمائية فريدة "من نوعها ، تجربة سمحت لي بمتابعة ورصد حركة تأسيس المهرجان ومن عند درجة الصفر تقريبا، ورفعه في زمن قباسي، وحيث لم يكن هناك وقتها في الواقع لا مهرجان ولادياولو، بل مجرد فكرة " حول أهمية وجدوى تأسيس مهرجان جد جديد  ومغاير للسينما الوثائقية أو " سينما الواقع " في مصر، ويعود الفضل في مشاركت كمندوب للمهرجان في أوروبا ي للزميل الناقد الصديق أمير العمري الذي طلب مني ومنذ شهر فبراير الماضي وبمجرد صدور قرار بتعيينه مديرا للمهرجان، التفكير معه والتخطيط للـ " المولود " الجديد،والاستفادة من خبراتي لفترة العشرين سنة أو أكثر الماضية، التي قضيتها كمندوب لمهرجان الاسكندرية السينمائي في فرنسا، وعلاقاتي الواسعة بالاوساط السينمائية الغربية ومهرجاناتها وبخاصة في اوروبا وكنت شاركت في لجان تحكيم بعضها، وكنت بالطبع أخجل ، وأجد أنه من غير اللائق أو المناسب أن أحكي عن ذلك كله، كما أحكي عنه الآن، اذا وجدت سبيلا للكتابة، وأخشى أن أمنح المهرجان اذا كتبت عنه وقيمته أكثر مما يستحق على مستوى التقدير والنقد وأن أبالغ ولو بعض الشييء في أحكامي ..




غير أن ماشجعني على الكتابة عن المهرجان كوني عشت من الخارج  تلك "التجربة" السينمائية المهمة التي تقع في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير المصرية، الا وهي التأسيس لمهرجان سينمائي جديد في مصر، وباتجاه احداث تغيير جذري مهم وفاعل وحقيقي، في المشهد السينمائي المصري بعد الثورة.ووجدت انها تجربة تستحق بالفعل أن يكتب عنها المرء كمراقب الآن و " موضوعي " من الخارج، لتكون " شهادة "" تاريخية " لمصر السينما، و "حكاية "للمغرمين بحكايات مصر الجديدة بعد الثورة، تلك الحكايات التي بدأت بدأت تتشكل وتخرج للنور من تحت الانقاض، وتشارك بفضل أصحابها من كتاب وشعراء ةوفنانين ومبدعين في التعمير والتغيير والتثوير الذي نحتاجه ، في كل مجالات الحياة في مصر وبعد الثورة ..



                                  دورة ثورية في زمن قياسي



 ولذلك لم يكن غريبا أن يجد بعض النقاد أيضا ان الدورة 15 لمهرجان الاسماعيلية كانت جديدة و" ثورية "على عدة مستويات – انظر مقال الناقد أسامة عبد الفتاح في مدونة " حياة في السينما " لأمير العمري بعنوان " مهرجان الاسماعيلية . دورة ثورية وجوائز عادلة " بتاريخ 10 يوليو، وكان نشر من قبل في جريدة " القاهرة "- وكنت علقت على مقال أسامة على صفحة الفيس بوك  وقلت في تعليقي على المقال في سطرين :

 "لقد كانت دورة المهرجان 15 رائعة عن حق كما كتب أسامة بنزاهة و موضوعية، وقد تشرفت فيها بالعمل مع الصديقين أمير العمري ومجدي أحمد علي، و سعدت بلقاء زملاء وأصدقاء أعزاء كثر ،والتعرف ايضا على أصدقاء جدد,لقد كانت "دورة المعجزات" كما أحب أن أسميها بالنظر الى الظرف التي عاشتها ، والانجازات ايضا التي حققتها و في زمن قياسي,الف مبروك للعمري ومجدي أحمد على ومصر السينما والأمل في التغيير " ..



نجحت دورة المهرجان 15 التي حضرتها وتابعتها كمراقب " دولي "  من الخارج – بعد ان انتهت تكليفاتي –  نجحت في تحقيق وانجاز عدة "معجزات " بسبب ظروف الواقع السياسي الذي خاضته، وتشكلت خلاله، و قد حققت الدورة 15  تلك الانجازات بشهادة جميع من حضروا المهرجان وكتبوا عنه في زمن قياسي فقد كانت مصر أنذاك تعاني الكثير في أجواء تخبط و بلبلبة، وعدم وضوح في الرؤية  وكانت تقف على كف عفريت وكنا جميعا نخشى على وطننا من وقوع كارثة وندعو جميعا " ربنا يستر " حتى لاتقع حرب أهلية..

وهذا عن أول " معجزة " تحققت وأعني خلق كيان سينمائي مصري حقيقي أصيل من خلال مهرجان الاسماعيلية في ثوبه " المعاصر " الجديد، والتأكيد على أن صناعة المهرجانات لاتحتاج الى اعداد قائمة اختيار لمجموعة من الافلام الجديدة ومهما كانت قيمتها الفنية ، بل لابد وأن تكون مؤسسة على " رؤية " VISION و" فكرة " محورية تدور حولها الافلام المختارة وقبل كل شييء، ومسنودة على " عامود " محوري وفلسفي، وبحيث تتحقق من مجموعة الافلام المعروضة في المهرجان، وتصب جميعها في نهر تلك الفكرة وتعمل على بلورتها.وقد كانت " الفكرة "كما اعتمدها العمري للمهرجان هي النظر الى أفلام الدورة 15 المختارة من منظور " الثورة "، ولولا ان المهرجان قد استطاع أن يبلور بوضوح رؤيته هذه ، ومن خلال خياراته ومطبوعاته وعروضه وندواته، لما كان له يقينا أن يحقق ذاك النجاح المدوي والباهر الذي حققه في دورته 15، وكانت أول " ضربة " معلم لمهرجان الاسماعيلية في دورته الجديدة أن يؤسس لمهرجان على أسس علمية ومنهجية ترسخ لقيم ومفاهيم جديدة لصناعة المهرجانات في مصر بحرفية عالية وادارة ذكية في الادارة والتنظيم اعتمدت على الكفاءات صاحبة الخبرة في تلاحم وتضامن مع الكفاءات المصرية الشابة..

                    السيدة العذراء تهبط في مهرجان الاسماعيلية


 

حقق مهرجان الاسماعيلية اذن في دورته 15 الجديدة الكثير ورسخ لذائقة جديدة من خلال خياراته السينمائية الصائبة لمجموعة كبيرة من الافلام المهمة – أكثر من مائة فيلم - التي أشاد الجميع بجديتها وتنوعها وجودتها.ومثل ذلك الملاك الذي هبط في بابل كما في مسرحية الكاتب السويسري دورينمات حققت الدورة 15 عددا لابأس به من المعجزات، فقد رفعت لشادي عبد السلام فيلما عظيما من التراب في وصف مصر، يعيد اليها ذاكرتها المثقوبة، وهو يسأل من أين أتت يا ترى حكمة الحياة في مصر القديمة ؟ وكيف أصبحت " مصر "  تشرق هكذا في وجوه الفلاحين الطيبين الذين يزرعون ويفلحون الأرض،  ليجعل من أباطرة التراب  هكذا ملوكا على ممالك الدلتا والصعيد وآخر نقطة على الحدود المصرية، ويجعلنا  نتأمل من خلال مشاهد فيلمه  البديع الأثير " هويتنا في مرآة المكان والزمان"، كاشفا على الطريق الى الله " رسالة " مصر الحضارية واستحوذ فيلمه على قلوبنا جميعا وجعلنا نشهق من عبقريته وجماله، وكنت بعد مشاهدة الفيلم مباشرة ومفتونا بسحره وجماله في حفل افتتاح الدورة الجديدة اقترحت على رئيس المهرجان مجدي احمد على في التو توزيع الفيلم في المهرجانات الاوروبية والعالمية لعلمي بأنها سترحب بعرض ذلك العمل السينمائي الفذ على جمهورها، والتعريف بتراث واضافات السينما المصرية العظيمة والتذكير دوما بانجازاته، كما سمح المهرجان لمعجزة اخرى أن تتحقق في الدورة 15 وذلك بالظهور المفاجييء لسيدتنا العزراء مريم في المهرجان، وهذه قصة أخري سنعرض لفصولها ووقائعها المذهلة في وقفة قادمة. والى جانب ندواته حول السينما الوثائقية واستعراض انجازاتها قبل وبعد الثورة في مصر والعالم العربي ودعوته الناقد والمخرج قيس الزبيدي لالقاء " درس السينما " في المهرجان عبر مداخلة مهمة، أقام المهرجان معرضا تحية وتكريم للفنان ومهندس الديكور العبقري المصري الأصيل  الراحل صلاح مرعي، وكرس لعرض أفلامه عن الثورة المصرية في عيون المخرجين الاجانب في حديقة في الهواء الطلق في قلب مدينة الاسماعيلية  شهدت حضور جمهور غفير من أهل المدينة، واقبالا جماهيريا متزايدا يوما بعد يوم على مشاهدتها، وكانت سعادتي كبيرة بالاختلاط في اطار المهرجان بالحشد الانساني الى جانب متعة مشاهدة الافلام، والتعرف على اصدقاء جدد في أجواء وقضاءات الصحبة التي استحدثها المهرجان، ومن ضمنهم المصور والمخرج السينمائي كمال عبد العزيز والكاتب الصحفي محمد الرفاعي و عالم الآثار على مجدي أحمد على، وكان المهرجان باجوائه الجميلة يشجع على توليد أفكار ومشروعات سينمائية جديدة وبطموح وأمل كبيرين في أن تخرج الى النور في أسرع وقت، وحسنا فعل المهرجان ايضا بتخصيص تظاهرة لعرض بعض افلام السينما المصرية الباهرة ولا اريد ان اقول القديمة مثل فيلم " نمرة 6 "  للاستاذ المخرج الكبير صلاح أبو سيف ودعا بعض أصحاب هذه الافلام لحضور المهرجان مثل المخرد دواد عبد السيد، وكانت سهرة استرجاعية جميلة بعرض تلك الافلام التي ظلت لفترة طويلة " مهملة " و حبيسة العلب في عهد النظام البائد والاستماع الى مداخلات اصحابها.وللحديث بقية ..

 
                                
     عن موقع " عين على السينما " بتاريخ 20 يوليو 2012
 www.eyeoncinema.net




الخميس، يوليو 05، 2012

سلامة في خير في افتتاح احتفالية للفيلم المصري في السينماتيك الفرنسي


سيرج توبيانا وماجدة واصف ومجدي احمد علي وصلاح هاشم


احتفالية للفيلم المصري
في السينماتيك الفرنسي
يطلُّ من خلالها على أوروبا



بقلم محمد حجازي



تكرِّم السينماتيك الفرنسية السينما المصرية بتخصيص تظاهرة تستمر حتى الخامس من آب/ أغسطس المقبل يُعرَض خلالها خمسون فيلماً من حقب مختلفة، ولأجيال متعدّدة من السينمائيين الذين تعاقبوا على الإنتاج منذ حوالى المئة عام.

الافتتاح كان مع فيلم «سلامة في خير»، وتم بحضور مدير السينماتيك سيرج تبيانو ومدير عام مركز السينما في مصر مجدي أحمد علي، ونائبه رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي الدكتورة ماجدة واصف، والمستشارة الدكتورة أمل الصبان، والناقد صلاح هاشم.

وفي وقت أعلن مجدي أحمد علي عن أنّه بصدد فيلم عن «السلفية» بعنوان: «الدنيا أفضل من الجنة»، أكدت معلومات ولوائح إيرادات الصالات القاهرية وضواحيها أنّ الإقبال ضعيف جداً على حضور واحد أو أكثر من ستة أفلام جديدة معروضة، واحد منها فقط يحظى بخصوصية ويجمع أحمد عز وأحمد السقا بعنوان: المصلحة، والذي بوشر عرضه في بيروت في وقت واحد في استعادة لتقليد كان سائداً في الماضي الذهبي بين القاهرة وبيروت ويقضي بأنْ تُعرض الأفلام الجديدة في وقت واحد بين صالات العاصمتين.

أسابيع عديدة للتعريف بالأفلام المصرية عبر حُقب مختلفة في فرنسا ليس حدثاً عادياً بالمرّة، خصوصاً أنّ الدكتورة واصف هي صاحبة المبادرات المتميّزة في مجال عروض السينما العربية عموماً والمصرية خصوصاً في باريس منذ كانت ناشطة في قسم السينما بمعهد العالم العربي على مدى سنوات طويلة مثمرة، جاءت بعدها دورات لمهرجان السينما العربية في باريس، الذي حاز اهتماماً نقدياً واسعاً طوال ١٢ عاماً قبل أن تنعكس عليه أزمات المعهد التحويلية المادية، فيتوقّف كواحدة من الإضاءات المهمة لفنون العرب في بلاد الثقافة: فرنسا.

٥٠ فيلماً ليس رقماً عادياً وهذا يؤمِّن تكثيفاً في المعرفة السينمائية سواء عند العرب الكثيرين جداً في باريس، أو الفرنسيين أنفسهم الذين لطالما رغبوا بالتعرف على جوانب هذا الفن من خلال مصر تحديداً لأنّ تاريخ سينماها المؤرخ رسمياً في العام ١٩٢٧ يعود إلى بدايات القرن الماضي إيضاً، إلى العام ١٩٠٥ وهذا ما يفتح المجال أمام إيضاح جانب من الصورة الرحبة التي كانت عليها السينما في العالم بعد ابتكار الأخوين الفرنسيين لوميير لهذا الفن الساحر.

والواقع أنّ ما يُريح في هذه التظاهرة هو وجود نماذج من السينمائيين المصرين الذين لا يُعرفون فقط في نواحي الفن السابع، بل يتمتّعون بالذوق والثقافة والطباع الجيدة عند الفرنسيين، من خلال معايشتهم طويلاً والاطلاع على الجوانب التي تبهرهم على الدوام.

وهذا ما يفسّر على الأقل دعم فرنسا منذ سنوات بعيدة لبناء معهد خاص للعرب في قلب عاصمتها، وهو الأول بين الدول الأوروبية والغربية عموماً، فما نعرفه مثلاً مجرد مراكز ثقافية محدودة للعرب في عواصم مثل واشنطن، روما أو برلين، ونادراً التعامل بمثل هذا المناخ مع لندن مثلاً حيث تبدو الأقل نشاطاً في هذا المجال، لكن عندما تُقيم مهرجانها السينمائي فإنّها تلحظ حيّزاً جيّداً لكل ما هو عربي بنسبة لافتة.

هذا الحضور لسينمانا في الغرب مؤثّر، ومميّز جداً، ونحن نعوّل عليه في التعريف بما عندنا من مقدرات وطاقات قادرة حين تُتاح لها الفرص على أن تبرز وتقدِّم ما عندها دونما الحاجة إلى استجداء الباب السينمائي العالي في كل مهرجان على حدة، فقط لجعل أفلامنا أحياناً تدخل هذه المسابقة أو تلك، بينما تدخل أفلام أخرى وتحظى بجوائز لمجرد أنّ أصحابها سبق لهم وقدّموا نتاجاتهم للجمهور الغربي في مناسبات واحتفاليات مختلفة، لذا فالمعرفة مهمة في هذا الإطار، ونحن لم نفعل ما فيه الكفاية للتعريف بما عندنا إلى درجة أنّ فرنسا أكثر من تعرفهم يوسف شاهين وتلميذيه (خالد يوسف ويسري نصر الله) والسؤال لماذا لم تعرف الباقين بالقدر نفسه؟!



اليوم ندوة مع وليد سيف في قصر السينما وعرض فيلم العذراء والاقباط وأنا

.
ندوة وفيلم في قصر السينما اليوم


ندوة مع د. وليد سيف بخصوص كتابه أسرار النقد السينمائي


وعرض فيلم العذراء والأقباط وأنا



تقيم سلسلة أفاق السينما التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن ندوة عن كتاب أسرار النقد السينمائى تأليف د. وليد سيف في قصر السينما بجاردن سيتي
يدير الندوة الكاتب عماد مطاوع ويناقش الكتاب الباحث السينمائى وليد رشاد وبحضور المخرج توفيق صالح والسيناريست مجدى صابر والكاتبة نادية رشاد، وعقب الندوة يتم عرض الفيلم الفرنسى العذراء و الأقباط وأنا للمخرج نمير عبد المسيح الحائز على جائزة أحسن فيلم وثائقى بمهرجان الإسماعيلية، تبدأ فعاليات الندوة فى تمام السادسة والنصف بقصر السينما، يوم الخميس المقبل.



الاثنين، يوليو 02، 2012

مصر السينما في ضيافة السينماتيك الفرنسي



احتفالية "في حب مصر" تعرض‏ 50‏ فيلما بقلب باريس





باريس ـ نجاة عبد النعيم‏:‏





في احتفالية ضخمة تحت عنوان‏ "في حب مصر‏"‏ افتتحت سينماتيك الفرنسية برنامجها المخصص عن السينما المصرية بعرض فيلم‏‏ "سلامة في خير‏",‏ من بين ‏50‏ فيلما مصريا تصاحبها ترجمة فرنسية‏,‏ تعرض تباعا حتي‏5‏ أغسطس المقبل‏.‏
الاحتفالية افتتحها سيرج تبيانو مدير عام السينماتيك, بحضور المخرج مجدي أحمد علي وماجدة واصف نائب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي, ومستشارتنا الثقافية د.امل الصبان, والناقد السينمائي صلاح هاشم.
ويري مجدي أحمد علي ان الحضارة المصرية هي معبودة الثقافة الفرنسية, وأهمية هذه الاحتفالية انها تسلط الضوء علي السينما المصرية بمختلف الأجيال, تقديرا لدور مصر الثقافي, وعن آخر أعماله يقول, انه في صدد الانتهاء من فيلم عن الحركة السلفية في الثمانينيات والتسعينيات تحت عنوان "الدنيا أفضل من الجنة".



جريدة الاهرام بتاريخ 19 يونيو